طلبة غزة يريدون بديلاً عن معبر رفح المغلق

03 مايو 2015
الوقفة الاحتجاجية عند معبر رفح المغلق(عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -


تهاوت أحلام الطالب الفلسطيني، عاهد خضر، على بوابة معبر رفح البري، بعد أن فقد حقه في منحة دراسية كان قد حصل عليها قبل عام من الآن، لمواصلة دراساته العليا في الصحافة والإعلام بإحدى الجامعات الماليزية، نتيجة عدم تمكنه من السفر عبر معبر رفح البري المغلق منذ نحو سبعة أشهر.

وشارك خضر في وقفة احتجاجية، أقيمت اليوم الأحد، في مرفأ صيادي مدينة غزة، للمطالبة بفتح معبر رفح، الممر البري الوحيد لسكان قطاع غزة إلى العالم الخارجي والخاضع لسيطرة السلطات المصرية، بما يساهم في تخفيف تداعيات الحصار الإسرائيلي الذي يكتوي بناره 1.8 مليون فلسطيني، منذ نحو ثماني سنوات.

وتساءل خضر (25 عاماً) في حديث لـ"العربي الجديد": "لماذا تتنكر الدول العربية الشقيقة لأبسط حقوق الإنسان المتمثلة في حرية الحركة والتنقل دون قيد أو شرط"؟. وقال: "مئات الطلبة تضرروا بفعل استمرار إغلاق معبر رفح، وتكبدوا خسائر أثرت سلبا على مسيرتهم التعليمية، في ظل الحصار الإسرائيلي الذي يشتد يوماً بعد آخر".

ورفع الطلبة المشاركون في الوقفة، بدعوة من تجمع شباب غزة، لافتات تطالب بكسر الحصار الإسرائيلي وإيجاد حلول بديلة لسفرهم عبر معبر رفح البري، مثل "الصامتون عن حصار غزة شركاء في الجريمة"، "غزة بدون كهرباء، ودواء، ومسكن، وعمل"، "في غزة أغلقت كل الأبواب وبقي لنا باب السماء".


وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح البري، عقب الهجوم الذي تعرضت له إحدى وحدات الجيش المصري في محافظة شمال سيناء، أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وما تبعه من عملية عسكرية للجيش المصري في ذات المنطقة.

أما الطالب عبدالله محجز، الذي رفع لافتة كتب عليها "أنقذوا طلاب غزة"، فيخشى أن تتناثر أحلامه مثلما حدث مع زميله عاهد، بعدما طال أمد إغلاق معبر رفح البري، الأمر الذي يعني ضياع مقعده الدراسي في إحدى الجامعات العربية الخارجية بشكل مؤكد.

ويقول الطالب محجز (23 عاما) لـ"العربي الجديد"، إنه منذ نحو تسعة أشهر يحاول السفر عبر معبر رفح، ولكن جميع محاولاته فشلت لأسباب مختلفة، في ظل عدم مقدرته على إكمال الدراسة الجامعية في غزة، بسبب الظروف المادية الصعبة التي يعيشها.

ودعا محجز الدول العربية إلى تفعيل قضية إنشاء ممر مائي يربط القطاع مع العالم الخارجي، بعيداً عن معبر رفح المغلق والمعابر الإسرائيلية التي تصطاد كل من يسافر من خلالها، مناشداً السلطات المصرية الضغط على الاحتلال من أجل الالتزام باتفاق التهدئة الأخير، الذي أكد على رفع الحصار عن القطاع.

ويرى محجز أنّ المجتمع الدولي شريك في جريمة الحصار التي يرتكبها الاحتلال بحق سكان غزة، بسبب صمته المطبق تجاه معاناة الفلسطينيين، وعدم اتخاذه خطوات جادة نحو فك الحصار أو تخفيف المعاناة عن الفئات التي بحاجة ماسة للسفر، كالطلاب والمرضى، إلى جانب جرحى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.

ومع كل مرة تعلن السلطات المصرية فتحها لمعبر رفح البري لبضعة أيام، يحتشد آلاف المواطنين الغزيّين على الجانب الفلسطيني من المعبر، على أمل تسجيل أسمائهم ومغادرة القطاع، إلا أنه في نهاية الأمر يسافر بضع عشرات منهم فقط.

اقرأ أيضاً:الحصار يضاعف معاناة جرحى غزة

دلالات
المساهمون