"العدالة الاجتماعيّة" شعار يُرفع في كلّ مرّة تمتلئ الشوارع بالمحتجّين على ظلم، مهما اختلفت أشكاله، في أيّ من البلدان حول العالم. ويُطالب الجميع بها إذ إنّ كفالتها من قبل المعنيين تعني باختصار تحقيق التنمية وصون كرامة الإنسان.
اليوم، الثلاثاء 20 فبراير/ شباط 2018، يوافق اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، وموضوعه "تنقّل العمّال طلباً للعدالة الاجتماعيّة". ويشرح القائمون على روزنامة الأمم المتحدة للأيام العالمية أنّ "حركات الهجرة في العصر الراهن، بمعظمها، ترتبط ارتباطاً مباشراً أو غير مباشر بقضية البحث عن فرص عمل لائقة". ويشرحون أنّه "حتى لو لم يكن العمل هو المحرّك الرئيسي، غير أنّه من دوافع الهجرة في العادة".
وفي الصورة، يظهر شاب مهاجر من نافذة قطار. جنسيّته غير مهمّة، كذلك الأمر بالنسبة إلى وجهة سفره. ما يهمّ هو أنّه يحمل حقيبته ويتنقّل سعياً إلى لقمة عيش كريمة يؤمّنها بعرق جبينه.
ويقدّر هؤلاء القائمون على روزنامة الأيام العالمية أنّ ثمّة 258 مليون مهاجر على مستوى العالم، في حين تقدّر منظمة العمل الدولية عدد العمّال المهاجرين بـ 150 ألف عامل مهاجر على الأقلّ، نسبة الذكور منهم 56 في المائة أمّا نسبة الإناث فهي 44 في المائة. إلى ذلك، فإنّ نسبة العمّال المهاجرين هي 4.4 في المائة من إجمالي عدد العمّال في العالم، وهؤلاء يتمتعون بمشاركة أكبر في سوق العمل من العمّال غير المهاجرين مع نسبة 73 في المائة ونسبة 64 في المائة على التوالي.
(العربي الجديد)