طلاب مصريون: لا معلومات ولا من يحزنون

18 أكتوبر 2014
من الفيديو المنتشر على مواقع التواصل (يوتيوب)
+ الخط -

المراسل: الدايرة فيها كام ضلع؟
الطالب: 3
المراسل: إنت بتدرس؟
الطالب: في كلية هندسة"
المراسل يدخل في حالة ضحك هستيري.
هذا الحوار القصير انتشر بشكل واسع من خلال تدوينات الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية. أما سببه فهو انتشار فيديو يحتوي الحوار، ضمن تقرير مصوّر في جامعة القاهرة، أعرق الجامعات المصرية. التقرير صوّره أحد المواقع الإخبارية المصرية، للوقوف على حال معلومات الطلاب المصريين واطلاعهم، مع بداية العام الدراسي الجديد.
وخلال التقرير وجّه المراسل، أسئلة سهلة عدة، للطلاب في التاريخ والرياضيات، من المفترض أنهم قد سبق لهم دراستها في المراحل الدراسية السابقة. ومن بين هذه الأسئلة: "متى قامت ثورة 23 يوليو عام 52؟" و"اذكر أربعة أسماء من صحابة رسول الله؟"، و"كم عدد أضلع الدائرة؟". وأظهرت إجابات الطلاب مدى ضحالة اطلاعهم، مما دعا الناشطين لتداول الفيديو بشكل كبيرعلى منصات التواصل في مصر، مصحوباً بنقد لاذع لحالة التعليم، وسخرية من مستوى الثقافة العامة لدى الشباب.
اللافت، أن مواقع الأخبار المصرية نشرت"الفيديو" بشكل مكثف عبر حساباتها، على منصات التواصل، على عكس المتوقع منها.
وعدد من الناشطين، أرجع تردي مستوى التعليم والمعلومات العامة لدى الطلاب، لسنوات طويلة من حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، الذي أهمل التعليم، مما أدى لظهور جيل من الشباب المصري، لا يعلم شيئاً عن تاريخ بلاده أو دراسته، ويجهل أبسط المعلومات العامة في المجالات الأساسية. وعلّق أحدهم قائلاً:"الله يحرقك يا مبارك، طلعتنا جيل مش عارف الألف من كوز الدرة، وبقول الدايرة فيها تلت أضلاع ". ناشط آخر، طالب بأن تكون، إجابة سؤال "الدايرة فيها كام ضلع" شرطاً للقبول في كلية الهندسة على اعتباره أصبح عصياً على الإجابة، وذلك بعدما اتضح أن صاحب الإجابة الشهيرة هو أحد طلاب كلية الهندسة. حالة التردي في مستوى الثقافة العامة لدى الطلاب المصريين دفعت إحدى المغردات، وتدعى أميرة لتصوّر حواراً بديلاً بين المراسل وأحد الطلاب يحاول الفرار من الإجابة :" الدايرة فيها كام ضلع؟ لا أنا كنت أدبي، طب ثورة 52 قامت امتى؟ لا أنا كنت علمي رياضة، طب ايه هي عملية التمثيل الضوئي؟ لا أنا كنت صنايع".

المساهمون