عشرات الطلاب الفلسطينيين يحيون ذكرى النكبة في جامعة تل أبيب

أحيا عشرات الطلاب الفلسطينيين في جامعة تل أبيب، المقامة على أرض القرية الفلسطينية المدمرة "الشيخ مؤنس"، اليوم، الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، بمشاركة عشرات المناصرين من اليساريين اليهود.

وشهدت الفعالية حضورا لافتا لقيادات عدد من الأحزاب العربية، بينهم أمين عام التجمع الوطني، مطانس شحادة، والنائب عن القائمة المشتركة، يوسف جبارين، وجمعية حقوق المهجرين في الداخل.

ووقف الطلبة والمشاركون دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء، ثم عزف النشيد الوطني الفلسطيني "موطني"، ورفعت الأعلام الفلسطينية في الساحة الرئيسية أمام الحرم الجامعي، في مواجهة هتافات عناصر حركة "إم ترتسو" الصهيونية الذين رفعوا الأعلام الإسرائيلية مطالبين بطرد الطلبة العرب من الجامعة.

وضمت الفعالية الفلسطينية روايات لطلبة من الجيل الثاني والثالث الذين هجر أهاليهم من قراهم، فسردوا مصاعب التهجير داخل الوطن، كما أكد الحضور على رفض الخطوة الأميركية بنقل السفارة إلى القدس، وشددوا على أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية.

وقال الطالب رزق خوري سليمان لـ"العربي الجديد": "اجتمعنا لإحياء ذكرى النكبة، وأننا لم ننس أن القضية الفلسطينية لا تزال قائمة. جئنا لنؤكد على حق العودة الذي يحاولون تجاهله، إنه حق مقدس ولا يمكن التنازل عنه. جئنا لنتذكر اللاجئين في الشتات، والمتظاهرين في قطاع غزة".

وتأتي فعالية الطلاب اليوم، تتويجا لأسبوع من النشاطات أطلق عليه "أسبوع النكبة"، تخلله عرض مسرحيات وطنية، وجولات في مدينة يافا، وفي القرى التي تم تهجيرها في محيطها، وعرض فيلم قصير عن قرية الشيخ مؤنس التي قامت إسرائيل باستغلال أراضيها لإقامة جامعة تل أبيب، ولم يسلم من القرية إلا بضعة بيوت، أشهرها ما يعرف بـ"البيت الأخضر" الذي يعود إلى مختار القرية من عائلة كحيل التي يعيش بعض أبنائها اليوم في مدينة يافا.

ومن المقرر أن تجري مراسم أخرى لإحياء ذكرى النكبة والتضامن مع قطاع غزة مساء اليوم في مدينة حيفا.