تظاهر طلاب "جامعة حلب الحرة" بريف حلب الغربي وشمال إدلب في مدينة الدانا، اليوم الثلاثاء، احتجاجاً على قرار "حكومة الإنقاذ السورية" بالسيطرة على ممتلكات الجامعة في المناطق المحررة في شمال سورية.
وأقام طلاب في مناطق أخرى من ريف حلب وإدلب ومعرة النعمان، وقفات احتجاجية على ما وصفوه بـ"تسلط حكومة الإنقاذ وسطوتها على ممتلكات جامعة حلب الحرة، التي تتبع الحكومة السورية المؤقتة".
وتشكلت "حكومة الإنقاذ السورية" في إدلب برعاية تنظيم "هيئة تحرير الشام" الذي يسعى إلى بسط سيطرته على كامل المرافق المدنية، وهي تقدم الخدمات للمدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام.
وقال أحد طلاب الجامعة من مدينة الدانا، لـ"العربي الجديد"، إن "حكومة الإنقاذ منعت الطلاب من دخول مقر الجامعة اليوم في المدينة، وأُغلقت الأبواب عند وصول المحتجين إلى مبنى الجامعة، ورفض الطلاب المحتجون سماع كلمة كان رئيس الجامعة المعين من قبل حكومة الإنقاذ، إبراهيم حمود، يريد إلقاءها عليهم".
وقال طالب آخر لـ"العربي الجديد" "نرفض عرقلة العملية التعليمية، واللعب بمستقبلنا من قبل حكومة الإنقاذ، ونرفض الطرق غير الشرعية التي تسعى من خلالها لفرض سطوتها على جامعة حلب".
وأضاف "نقول لحكومة الإنقاذ، إن عملكم هو تأمين الخدمات للمدنيين وليس إغلاق الجامعات، أنتم حكومة تضييق ولستم حكومة إنقاذ، وليس لكم من اسم حكومتكم نصيب".
وأصدرت "حكومة الإنقاذ" في 20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، قرارا نص على تعيين رئيس لجامعة حلب الحرة، وإلغاء كافة القرارات المخالفة التي أصدرتها الجامعة سابقا، ودعت إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للجامعة.
وردا على القرار، أصدر مجلس الشورى في معرة النعمان، بيانا طالب فيه "حكومة الإنقاذ" بعدم التدخل في عمل الجامعة، وأشار البيان إلى أن جامعة حلب تضم عددا كبيرا من أبناء المناطق المحررة، ويجب على حكومة الإنقاذ مراعاة الظروف المحلية والظروف المحيطة التي يمر بها السوريون.
وأكدت إدارة "جامعة حلب الحرة" مؤخرا، في بيان، تبعيتها لـ"الحكومة السورية المؤقتة"، وإلغاء قرارها بتحويل الجامعة من جامعة عامة إلى جامعة خاصة "غير ربحية" متحدية بذلك ضغوط "مجلس التعليم العالي" التابع لـ"هيئة تحرير الشام".
وتشكلت حكومة الإنقاذ في المناطق الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام" بمحافظة إدلب، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد اجتماعات عديدة في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.