طلاب جامعة بيرزيت: سنفتح أبواب الجامعة بعد الحوار والاتفاق

01 يناير 2020
الطلاب المعتصمون يواصلون إغلاق جامعة بيرزيت (العربي الجديد)
+ الخط -

يواصل العشرات من طلاب جامعة بيرزيت الفلسطينية الاعتصام داخل الحرم الجامعي لليوم السابع عشر على التوالي، رافعين عدداً من المطالب، على خلفية قرار إدارة الجامعة بمنع ما سمته "عسكرة النشاطات الطلابية" بعد فعاليتين في ذكرى انطلاق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

ويحلّ غداً الخميس موعد الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الأول حسب التقويم الأكاديمي للجامعة المعلن سابقاً، لكن لا يمكن إجراء الامتحانات في ظل إغلاق الجامعة واستمرار الاعتصام، وقالت إدارة الجامعة في بيان صحافي اليوم الأربعاء إن "دخول الإغلاق القسري للجامعة أسبوعه الثالث، وحرمان الطلبة والأساتذة من ممارسة حقوقهم، له أبعاد خطيرة من حيث المسببات والنواتج".

وأكدت الجامعة في البيان حق الطلاب بممارسة النضال النقابي والنشاطات الطلابية، إلا أنها رأت أن "الأزمة لم تنشأ على خلفية مطالب نقابية، وإنما بسبب إصرار الطلبة على ممارسة نشاطات مخالفة لأنظمة وقوانين الجامعة"، في إشارة إلى إخلاء الحرم الجامعي مرتين خلال أسبوع واحد بسبب فعاليات شهدت مشاركة طلاب بلباس عسكري وباللثام، وهو ما اعتبرته الجامعة "عسكرة للنشاطات الطلابية".

وقال رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت، قسام مطور، لـ"العربي الجديد"، إن "الاعتصام الذي تنظمه الحركة الطلابية ومجلس الطلبة منذ 17 يوماً، وإغلاق الجامعة، سببه مطالب نقابية بحتة، وليس له علاقة بما تسميه الجامعة عسكرة النشاطات، وهو مصطلح يرفضه مجلس الطلبة، فتلك الفعاليات إرث في جامعة بيرزيت لا يمكن التنازل عنه".

وأضاف مطور أن "المطالب النقابية تناقش مع إدارة الجامعة منذ بداية العام الدراسي، وكانت هناك وساطات عدة منذ بداية الأسبوع الحالي، وطلب فتح أبواب الجامعة لالتئام الحوار، في حين ترى الحركة الطلابية أن يلتئم الحوار ويتم الاتفاق، ثم تفتح أبواب الجامعة، ويتم التعويض عن الأيام التي أغلقت فيها بسبب الاعتصام".

وأكد بيان الجامعة أن جوهر الأزمة هو استمرار إغلاق أبوابها بشكل مخالف للأنظمة والقوانين بما يهدد العملية الأكاديمية، بما في ذلك تأخير بدء الفصل الدراسي الثاني، وانعكاس ذلك سلباً على عقد الدورة الصيفية، وأعلنت الجامعة أنها ترى أن السبيل للخروج من الأزمة يتمثل بفتح بوابات الجامعة ومن ثم الجلوس إلى طاولة الحوار.



وردّ مطور على بيان الجامعة، مشدداً على أن أبواب الجامعة مفتوحة أمام لجنة الحوار في حال شكلتها الجامعة، ورافضاً التهديد بضياع السنة الدراسية، وأكد أن فتح أبواب الجامعة يعني إنهاء آخر ورقة ضغط على الإدارة لتحقيق المطالب النقابية.

وأعلنت الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت خلال مؤتمر صحافي مساء 16 ديسمبر/ كانون الأول الماضي الدخول في اعتصام مفتوح وإغلاق الجامعة حتى تحقيق تسعة مطالب متعلقة بأمور مالية وأكاديمية ونقابية.

وحرض المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على الجامعة في 4 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقال في بيان تحريضي إن "إدارة جامعة بيرزيت تمكن الكتلة الإسلامية الذراع الطلابية لحركة حماس من العمل بحرية داخلها، والقيام بالتحريض على الإرهاب".

المساهمون