يسافر اليوم السبت وفد من اتحاد طلاب جامعة القاهرة إلى روسيا لمدة أسبوع للتوقيع على اتفاقية تعاون مع بعض الجامعات الروسية، بينما تثير زيارة الوفد الطلابي لموسكو ولقاؤهم مع اتحاد الطلاب العام للجمهورية الروسية، العديد من علامات الاستفهام.
وأصبحت روسيا فجأة مثار اهتمام اعلامي كبير في مصر على كل المستويات، بعد زيارة وزير الدفاع المستقيل المشير عبد الفتاح السيسي لها في 13 فبراير/شباط الماضي.
ويعتمد السيسي على رئيس اتحاد طلاب مصر محمد بدران في حملته الانتخابية للدعاية له بين الشباب داخل الجامعات عبر أسر مستقبل وطن، وخارجها من خلال مقار الحملة بمحافظات مصر لتصحيح صورته، خصوصاً بعد الزخم الكبير ونجاح مظاهرات الطلاب المناهضة لحكم العسكر.
وهناك محاولات جرت من النظام الحالي لكسب تعاطف الطلاب وتغيير الصورة السلبية عن المجلس العسكري ووزارة الداخلية، عبر لقاءات عُقدت بين بعض أعضاء المجلس العسكري ورموزه، منها لقاء اللواء محمد العصار وعمرو موسى مع الاتحادات الطلابية الرسمية بالجامعات في نهاية العام الماضي، إضافة إلى تواصل اجتماعات وزير الداخلية مع الطلاب لتهدئتهم واستيعاب مظاهرات الطلاب المناهضين لحكم العسكر، لكن بلا جدوى.
الزيارة، التي تعد أول برنامج للتبادل الطلابي بين البلدين، حظيت باهتمام رسمي كبير من رئيس مجلس الوزراء، وعدة وزارات، منها الشباب والرياضة التي خصصت لها مبلغ 50 ألف جنيه، ووزير الخارجية الذي قابل الوفد الطلابي الأربعاء الماضي.
وذكر بيان رسمي أن الوفد الطلابي الذي سيزور جامعة روسيا للعلوم الانسانية ومدرسة الاقتصاد العليا، يتكون من رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة وأمين اللجنة السياسية والثقافية العليا، وأمين لجنة شؤون الطلاب، وأمين مساعد اللجنة، وأمين اللجنة الرياضية العليا، وأمين مساعد لجنة اﻷسر والرحلات، ورئيس لجنة التمويل، ويرأس الوفد وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور عبد الناصر سعد.
وأضاف البيان أن البروتوكول ينص على "حق طلاب الجامعات المشاركة في توقيع البروتوكول "القاهرة-موسكو" في السفر للدراسة وفقاً لعدد من الضوابط سيتم الاتفاق عليها"، على أن تكون مدة تفعيل البروتوكول 3 سنوات من تاريخ توقيعه، وذلك من أجل تفعيل منظومة تعليمية جديدة تعتمد على التواصل خارجياً والتبادل الطلابي المستمر.
وبين أهم بنود البروتوكول "تصميم وتطوير وتنظيم برامج التبادل الطلابي في معظم المجاﻻت، وتطوير التعاون اﻷكاديمي والبرامج والمشروعات البحثية، وإرساء المبادئ الخاصة بالتعاون اﻷكاديمي والبحث العلمي والمنح الدراسية بعض الدبلوماسيين والاقتصاديين من الشباب.