20 اغسطس 2020
+ الخط -

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الخميس، عن ضلوع شركة يديرها مايكل غوف، وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني، ودومينيك كامينغز، مستشار رئيس الوزراء بوريس جونسون، في العمل من وراء الكواليس مع "Ofqual "، وهي الوكالة الحكومية أو الهيئة التنظيمية المسؤولة عن نزاهة الامتحانات في بريطانيا، في استراتيجيتها التي وصفت بالكارثية لتحديد نتائج المستوى الأول (موازٍ للثانوية العامة).

وقد شاركت "Public First"، وهي شركة سياسات وأبحاث، في هذه الاستراتيجية، مع"Ofqual"، منذ يونيوحزيران، عندما كان رئيس الوكالة، روجر تايلور، يواجه مهمة غير مسبوقة تتمثل بمنح النتائج من دون إجراء أي اختبارات، وذلك بعد منحها عقداً لم يُطرَح في مناقصة تنافسية.

وجرى التعاقد مع الشركة في البداية، لمساعدة "Ofqual"، في التواصل مع العامة، بهدف اكتساب ثقتهم حول خطة نتائج المستوى الأول واختبارات " GSCE".

تجدر الإشارة إلى أنّ الشركة حُذِّرَت قبل شهر على الأقل، من عيوب في خوارزمية الامتحانات التي تركت آلاف الطلاب في حالة من اليأس والإحباط. لكن على الرّغم من ذلك، مضت الهيئة التنظيمية قدماً، وسط ضغوط وزارية طويلة الأمد لمنع تضخم الدرجات، وفق صحيفة الغارديان.

وقال مستشارون خارجيون للهيئة التنظيمية، إن صيغتها لتقرير نتائج المستوى الأول واختبارات "GCSE"،لتلاميذ إنكلترا بعد إلغاء الاختبارات، كانت متقلبة وتهدد بإحداث نتائج غير منتظمة. لكن على الرغم من هذه التحذيرات، جرى الحفاظ على هذه الصيغة، ما أدى إلى إخفاق تام، نتج منه تضرر الطلاب المحرومين وحصولهم على درجات متدنية، الأمر الذي دفع الحكومة إلى التراجع عن هذه الصيغة، يوم الاثنين.

ويقضي هذا التراجع الحكومي بمنح طلاب المستوى الأول وطلاب الـ"GCSE"، في إنكلترا درجات تقديرية من معلميهم، بدلاً من الصيغة التي اعتمدتها الهيئة التنظيمية للامتحانات.

في المقابل، حذّرت الجامعات من الفوضى المتزايدة حيث يتزاحم الطلاب على أماكن فيها، متسلحين بدرجات تقييم جديدة من المعلّمين.

وكشفت "يوكاس"، وهي خدمة قبول الطلاب في الجامعات والكليات، يوم الأربعاء، أن 15 ألف تلميذ، بات باستطاعتهم دخول الجامعات التي رفضتهم في الأساس، وذلك بعد حصولهم على نتائج تقديرية أفضل من قبل أساتذتهم. ويهدف 90 بالمائة منهم إلى الدراسة في جامعات من الدرجة الأولى.

ووسط مخاوف من قدرة هذه الجامعات على استيعاب هؤلاء الطلاب، حاولت جامعة واحدة على الأقل، إقناع الطلاب بتأجيل دراستهم الجامعية حتى عام 2021، حيث عرضت جامعة دورهام منحاً، في محاولة منها لإغراء الطلاب بقبول الانتظار أو تأجيل الدراسة، لمدة عام.

من جهته، نظم الاتحاد الوطني للطلاب (NUS) اليوم الخميس، احتجاجات في ست مدن بسبب استمرار عدم المساواة، بسبب المخاوف التي يشعر بها الطلاب المحرومون، التي قد ترغمهم على تأجيل دراستهم لسنوات.

ويؤكّد غيفن ويليامسون، وزير التعليم، أنّه شدد على وكالة " Ofqual"في أواخر مارسآذار، مع إغلاق المدارس وتزايد وتيرة انتشار فيروس كورونا، أن تحافظ قدر الإمكان على معايير التأهيل، وتوزيع الدرجات كما في السنوات السابقة.

بدورها، كتبت صحيفة "ذا تايمز"، أيضاً أن جون كولز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدارس التعلم المتحدة، حذر ويليامسون، الشهر الماضي من أن نظام "Ofqual " سيصنف التلاميذ بشكل غير عادل. لكن وليامسون رفض اتخاذ أي إجراء، بعد تلقيه "طمأنات" من "Ofqual".

وقال مصدر من الحكومة البريطانية إنه كان هناك اتفاق بين الحكومة، والأحزاب، بشأن الحاجة إلى تعديل نتائج الامتحانات.

المساهمون