طقوس "الختان الجماعي" في الجزائر بالعشر الأواخر من رمضان
الجزائر
تحتفي أسر جزائرية عديدة في العشر الأواخر من شهر رمضان بتنظيم حفلات ختان لأبنائها الصغار، في حين تنظم جمعيات عملية "ختان جماعي" يقصد منه إدخال الفرحة في قلوب اليتامى والأسر الفقيرة، بتنظيم احتفالية كبرى تستقطب عشرات العائلات تتضمن طقوساً من مناطق مختلفة.
خلال أيام رمضان المباركة صارت عادة الختان تطبع الأسر الجزائرية، والتي تتبارك بأيام الشهر الفضيل، على حد تعبير نورية لـ"العربي الجديد"، مؤكدة أن "أيام شهر المغفرة والبركة يستغلها الأفراد من أجل حسن الظن بأيام سعيدة وأيام رزق تحل على أبنائنا".
وأوضحت أن أسراً كثيرة تؤجل عملية ختان الأطفال إلى رمضان تبركاً، وتكثيفاً للدعاء بعمر مديد لصغارها، و"أيام أكثر سعادة وتحقيق أماني الآباء بأن يمن عليهم الله تعالى بأن يتعلم أبناؤهم ويرزقهم من رزقه الواسع".
توفي زوج نورية قبل خمس سنوات، وهي اليوم تحتفل بختان ابنها نور الدين، ضمن حفل ختان جماعي تنظمه جمعية كافل اليتيم التابعة لولاية البليدة. ويتضمن الاحتفال طقوساً جزائرية تراثية، من بينها تخصيص لباس خاص للختان من "القندورة" أو قميص الختان، والطربوش العنابي، فضلاً عن حذاء مصنوع من خيوط ذهبية، إضافة إلى الحناء التي تزين أيدي الأطفال، علاوة على فعاليات أخرى منها حفلة تؤديها فرقة الأندلسية، بالإضافة إلى ألعاب تدخل البهجة إلى قلوب الحضور.
اقــرأ أيضاً
وتتمسك العائلات الجزائرية بإحياء العادات خلال احتفالات الختان، خاصة في شهر رمضان، وتلتزم بالطقوس الراسخة، فتقدم الدعوات لعائلات المحتفى بهم الذين يتجاوز عددهم ثلاثين طفلاً، خصوصاً أن الحفل يشمل أطفال أسر فقيرة وأيتاماً. ويشارك في الحفل ذوو البر والإحسان والجمعيات الخيرية وغيرهم من الأشخاص الناشطين في فعاليات النشاط الاجتماعي.
وتضفي مبادرات الختان الجماعي أجواء من الفرح، بحسب تصريح محمد سعدي، والذي أكد أنه شارك في الاحتفالات وأقدم على ختان ابنه البكر، في "لمة جزائرية تقليدية" كما قال لـ"العربي الجديد". ولفت إلى أن كثيرين ينتظرون الشهر الفضيل ليعيشوا هذه الفرحة العارمة وتقاسمها مع أقرانهم من الأطفال في أجواء تسودها الفرحة والزغاريد وتوزيع الحلويات والهدايا.
وتلي احتفالية "الختان" أو "الطهارة"، كما يطلق عليها الجزائريون، مباشرة بعد أداء صلاة التراويح، سهرة على أنغام "الزرنة والطبل"، يؤدى فيها طقس ربط "حناء الختان" للأطفال وتحت أضواء الشموع. وتؤدي النساء أغنية مشهورة جدا في الجزائر خاصة بالمناسبة عنوانها "حنة لحنينة". ثم توزّع الحلويات والشاي على الحضور، ثم يقدم المدعوون الهدايا للأطفال والنقود التي توضع في قطعة قماش مطرزة باللون الذهبي، وهي من التقاليد الراسخة لدى المجتمع الجزائري.
بعد الاحتفالات، يختن الأطفال في صبيحة اليوم التالي في مستشفيات أو مصحات خاصة، على أنغام جزائرية شعبية ترافقها زغاريد النساء.
اقــرأ أيضاً
خلال أيام رمضان المباركة صارت عادة الختان تطبع الأسر الجزائرية، والتي تتبارك بأيام الشهر الفضيل، على حد تعبير نورية لـ"العربي الجديد"، مؤكدة أن "أيام شهر المغفرة والبركة يستغلها الأفراد من أجل حسن الظن بأيام سعيدة وأيام رزق تحل على أبنائنا".
وأوضحت أن أسراً كثيرة تؤجل عملية ختان الأطفال إلى رمضان تبركاً، وتكثيفاً للدعاء بعمر مديد لصغارها، و"أيام أكثر سعادة وتحقيق أماني الآباء بأن يمن عليهم الله تعالى بأن يتعلم أبناؤهم ويرزقهم من رزقه الواسع".
توفي زوج نورية قبل خمس سنوات، وهي اليوم تحتفل بختان ابنها نور الدين، ضمن حفل ختان جماعي تنظمه جمعية كافل اليتيم التابعة لولاية البليدة. ويتضمن الاحتفال طقوساً جزائرية تراثية، من بينها تخصيص لباس خاص للختان من "القندورة" أو قميص الختان، والطربوش العنابي، فضلاً عن حذاء مصنوع من خيوط ذهبية، إضافة إلى الحناء التي تزين أيدي الأطفال، علاوة على فعاليات أخرى منها حفلة تؤديها فرقة الأندلسية، بالإضافة إلى ألعاب تدخل البهجة إلى قلوب الحضور.
وتتمسك العائلات الجزائرية بإحياء العادات خلال احتفالات الختان، خاصة في شهر رمضان، وتلتزم بالطقوس الراسخة، فتقدم الدعوات لعائلات المحتفى بهم الذين يتجاوز عددهم ثلاثين طفلاً، خصوصاً أن الحفل يشمل أطفال أسر فقيرة وأيتاماً. ويشارك في الحفل ذوو البر والإحسان والجمعيات الخيرية وغيرهم من الأشخاص الناشطين في فعاليات النشاط الاجتماعي.
وتضفي مبادرات الختان الجماعي أجواء من الفرح، بحسب تصريح محمد سعدي، والذي أكد أنه شارك في الاحتفالات وأقدم على ختان ابنه البكر، في "لمة جزائرية تقليدية" كما قال لـ"العربي الجديد". ولفت إلى أن كثيرين ينتظرون الشهر الفضيل ليعيشوا هذه الفرحة العارمة وتقاسمها مع أقرانهم من الأطفال في أجواء تسودها الفرحة والزغاريد وتوزيع الحلويات والهدايا.
وتلي احتفالية "الختان" أو "الطهارة"، كما يطلق عليها الجزائريون، مباشرة بعد أداء صلاة التراويح، سهرة على أنغام "الزرنة والطبل"، يؤدى فيها طقس ربط "حناء الختان" للأطفال وتحت أضواء الشموع. وتؤدي النساء أغنية مشهورة جدا في الجزائر خاصة بالمناسبة عنوانها "حنة لحنينة". ثم توزّع الحلويات والشاي على الحضور، ثم يقدم المدعوون الهدايا للأطفال والنقود التي توضع في قطعة قماش مطرزة باللون الذهبي، وهي من التقاليد الراسخة لدى المجتمع الجزائري.
بعد الاحتفالات، يختن الأطفال في صبيحة اليوم التالي في مستشفيات أو مصحات خاصة، على أنغام جزائرية شعبية ترافقها زغاريد النساء.