طفل كندي يطلق حملة لكفالة عائلات سورية لاجئة

04 يناير 2016
طفل يطلق حملة تبرع لفائدة الاجئين(العربي الجديد)
+ الخط -
أطلق يحيى شريم، طفل كندي فلسطيني الأصل، يبلغ من العمر 9 أعوام، حملة لجمع التبرعات لصالح اللاجئين السوريين الذين سيصلون خلال الفترة القادمة، واستطاع في غضون أسبوعين جمع 30 ألف دولار، وهو المبلغ المطلوب لتتمكن أسرته من كفالة عائلة سورية.

بدأ يحيى بنفسه أولا، إذ تبرع مع أخته لبانة، 6 أعوام، بمحتويات حصالتيهما، لأن اللاجئين يحتاجون هذا المال أكثر منهما، بحسب قولهما، وتمنى الصبي أن يقوم كل أقرانه بالشيء ذاته لمساعدة الحكومة الكندية في استضافة اللاجئين.

وقرر يحيى، التبرع للاجئين بإيرادات كتبه المعروضة للبيع، حيث إن يحيى وأخته نشرا العديد من كتب الأطفال في كندا، وأول كتاب له كان في سن الرابعة، وهو عبارة عن مجموعة من الرسومات، والآن بلغ عدد كتبه قرابة الـ 30 كتابا، ويعكف الطفل الآن على متابعة نشر سلسلة عن الأخلاق.




والدة يحيى، نيفين شريم، تحدثت لـ"العربي الجديد" عن تجربة ابنها، قائلة إنها مهتمة بإبقاء أطفالها على اطلاع بما يدور بالبلاد الإسلامية، وأنها عرّفتهم على ظروف اللاجئين السوريين، الذين كان لديهم بيوت، ومال، وحياة مثلهم، وفجأة تحولوا إلى لاجئين، وبالتالي فإن كل إنسان عرضة لهذا الموقف.




وأضافت :"فكرت، ويحيى، في كيفية المساعدة، فتوصلنا إلى فكرة البدء بحملة لجمع المال لمساعدتهم، وأطلقنا عليها 25 ألف يد خيّرة لمساعدة 25 ألف لاجئ".

اقرأ أيضا:قضايا شغلت العالم... وطبعته

توجهت الأم رفقة ابنها إلى المحلات التجارية، حيث تولى يحيى مهمة التحدث إلى المديرين وشرح حملته، موضحة أنه تم ترك حصالات لجمع المال في المحلات التي وافقت، وتوفر خلال أسبوعين، مبلغ 30 ألف دولار، وهو المبلغ المطلوب لكفالة عائلة سورية، وكانت عائلة يحيى تتمنى جمع مبلغ أكبر لدعم الحكومة، لكن الواقع لا يشبه الأمنيات.

وأكدت السيدة نيفين أنها تقضي وقتا ممتعا، ومفيدا مع أطفالها، بدلا من تبديد الوقت في أشياء لا تعود بالنفع، معتبرة أنه يمكنهم استثمار العطل، في تعلم الفنون وتدوير المواد المنزلية، فمشاهدة التلفزيون يجب ألا تكون النشاط الوحيد الذي تقوم به الأسرة دائما.

وتقوم العائلة عادة بتصوير تلك الأنشطة، وإدراجها في الصفحة، مع شرح طريقة العمل ليتمكن المتابعون من تنفيذها بدورهم.

يطمح يحيى، بأن تتمكن عائلته من كفالة عائلة سورية لديها طفل في مثل سنه، قائلا "أتمنى مساعدة عائلة سورية، لتتمكن من تجاوز معاناة الحرب، والبدء بحياة جديدة في وطنهم الجديد كندا، وآمل أن أتمكن من جمع مبالغ أكبر وكفالة المزيد من العائلات".

وأبدى الإعلام المحلي في كندا اهتماما بحملة يحيى، ونشرت العديد من التقارير التلفزيونية والمكتوبة على المبادرة التي أطلقها، للتعريف بالجهد الذي يبذله الطفل.

وتجدر الإشارة إلى أن يحيى، وأخته لبانة، كانا نجما صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يتابعها أكثر من 350 ألف شخص، وهي مخصصة لنشر الأنشطة، والأعمال التي قامت بها الأسرة بشكل دوري.

 اقرأ أيضا:8 لاجئين سوريين تحولوا لمشاهير في 2015

دلالات