طريقة لإسعاد طفل متوحد ليس لديه أصدقاء

13 ابريل 2016
الطفل المتوحد صاحب العيد (فيسبوك)
+ الخط -


عندما بلغ الطفل البلجيكي المتوحد كورانتين عامه السادس العام الماضي، دعت والدته عدداً من معارف العائلة والأصدقاء، ولكن بسبب معاناة كورانتين من مرض التوحد، وعدم قدرته على التواصل وبناء الصداقات مثل الأطفال الباقين، لم يحضر أحد الاحتفال.

وأن يكون الطفل متوحداً، فهذا لا يعني أنه لا يشعر بالخذلان وبأن الآخرين يبتعدون عنه. ولكي لا تقع والدته في المأزق ذاته قررت أن تنشر رسالة عبر "فيسبوك" في فبراير /شباط الماضي وعنونتها "بطاقة معايدة من أجل كوانتين".

وأوضحت الأم في رسالتها بعد تعريفها عن نفسها "ابني طفل متوحد، وسيبلغ عامه السابع، وكما تعلمون لأنه لدينا طفل متوحد فليس لدينا أصدقاء ومعارف كثر، ولذلك فإن إرسال دعوات لحفل عيد ميلاده ستكون كمن يرميها في الهواء. لذلك أود أن أطلب منكم طلباً بسيطاً: بطاقة معايدة أو رسم. سيكون كوانتين الذي نناديه تيد مسروراً جداً لأن أحدهم تذكره في عيد ميلاده".

ونصت في رسالتها أيضاً عنوان المنزل ورقم صندوق البريد، شاكرة سلفاً من سيتجاوب ويرد على طلبها لإسعاد طفلها.

لم تتوقع الأم ما حصل بعد نشرها للرسالة، فقد تلقى الطفل 250 بطاقة معايدة في اليوم التالي وصلت إلى بيته، وفي اليوم الذي تبعه وصل عدد البطاقات إلى 955 بطاقة معايدة.

وفي النهاية تشير الأم إلى أن ما تلقاه طفلها من بطاقات وهدايا بلغ إجمالها 6 آلاف من كل أنحاء العالم.

هي خطوة بادرت بتنفيذها أم طفل يصعب عليه بناء صداقات، وقد تجد مبادرات شبيهة الطريق إلى قلوب كثير من الصغار الذين يتمنون لو كانوا قادرين على الاحتفال فعلياً وسط جمع من الأصدقاء والمحبين.

المساهمون