فرنسا: دعوة لمقاطعة نادٍ طرد فتاة لأنها تضع الحجاب

09 يناير 2018
يمنع النادي غطاء الرأس (يوتيوب)
+ الخط -
أثار طردُ فتاةٍ بسبب حجابها من نادٍ رياضي جدلاً واسعاً في فرنسا والعالم العربي، وذلك بعدما نشرت فتاة تُدعى حنان مقطع فيديو، قالت فيه إن صديقتها ألبرتين قد طُردت من صف اللياقة البدنية في نادي Aquaboulevard لأنها تضع حجاباً في شكل عمامة سوداء حول شعرها، وبينما دافع النادي عن قوانينه التي تمنع تغطية الرأس، انتقدت مواقع التواصل هذا القانون وطالبت بمقاطعة النادي.

ونشرت الفتاة مقطع فيديو على "إنستاغرام" قالت فيه الصديقة: "لقد صدمت، ما هذا الإذلال، هل تتخيلون أن تكونوا مع 200 شخص، وبعد ذلك يأتي رجال الأمن ويتعاملون معكم كأنكم إرهابيون"، ليحظى المقطع بانتشار واسع. 

وتابعت الفتاة في المقطع: "لقد أخبرونا بأن المشكل هو في أن الحجاب يمنع تحديد هويتها، لكن ذلك غير صحيح، فهم يفرضون على الشخص الذي جلبته معك أن يقدم أوراقه الثبوتية، ويجب أن يملأ ورقة باسمه وتاريخ ميلاده، ورقم هاتفه" وهذا يسمح بالتعرف على هويته. 

في المقابل قالت إدارة النادي إن الموظفين طبّقوا قواعد المؤسسة التي تنص على أنه "لأسباب أمنية، تحظر الأغطية أو القبعات أو أي غطاء رأس، ويجب تركها في غرفة تغيير الملابس، ما لم تقدم شهادة طبية لإثبات ضرورتها"، وأن الفتاة قد تلقت تحذيرات متكررة بضرورة نزع الغطاء، لكنها لم تستجب.

وتحول الحادث إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي، سواء في الداخل الفرنسي أو في العالم العربي، إذ اعتبر كثيرون أن خطوة النادي الرياضي تعيق اندماج المحجبات في المجتمع الفرنسي، واتهموا المؤسسة بالعنصرية والتمييز ضد الفتاة. 

وكتب أحد المعلقين: "ما صدمني أكثر هو أن 200 شخص كانوا يحضرون الدرس ولم يحرك أحدهم ساكناً أمام هذا التصرف غير اللائق"، وجاء في تعليق آخر: "تدفع مالك من أجل الاشتراك ثم يتم طردك، هذا عار". 

وكتب حساب آخر: " لماذ لا تتركون النساء المسلمات في سلام، حتى الرياضة لا يمكنهن ممارستها بسلام؟ هذا عار ومخجل، يجب مقاطعة النادي"، وقالت تغريدة أخرى: "هم يقولون إن المسلمين لا يريدون الاندماج، لكن هل يريدونهم أن يندمجوا؟".  

دلالات
المساهمون