طرازات جديدة لتحريك مبيعات السيارات... الشركات اليابانية الأكثر حضوراً والماكينات الألمانية تأبى الغياب

05 يوليو 2020
نيسان تطرح طرازات جديدة (Getty)
+ الخط -

 

رغم جائحة فيروس كورونا التي ألقت بظلال سلبية كبيرة على صناعة السيارات في العالم، إلا أن العديد من الشركات سعت إلى طرح طرازات جديدة في محاولة لإنعاش القطاع الذي هوت مبيعاته بشكل حاد على مدار الأشهر الماضية.

وينتظر أن تستعيد صناعة السيارات عافيتها خلال يوليو/ تموز الجاري، بعد سماح أغلب دول العالم بتخفيف القيود التي تم فرضها لمواجهة انتشار كورونا ما يعيد النشاط إلى الأسواق ومنها السيارات.

وتعد الشركات اليابانية، الأكثر حضوراً في مجال طرح الطرازات الجديدة، وفق تقرير لموقع "موتور 1" العالمي، حيث تطرح نيسان سيارات جديدة لأول مرة في أفريقيا هذا الشهر، ضمن خطة لطرح 7 طرازات خلال العامين المقبلين لأول مرة في القارة السمراء، بهدف تعزيز مبيعاتها في المنطقة والتعافي من تداعيات الجائحة العالمية.

وفي هذا السياق، نقلت وكالة بلومبيرغ الأميركية، عن شينكيشي إيزومي، المدير الإقليمي لشركة نيسان في أفريقيا، قوله نهاية الأسبوع الماضي، إن الشركة تعتزم طرح 4 طرز من فئة السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي (إس.يو.في) وشاحنتين خفيفتين إلى جانب طرز سيارات أخرى.

وبلغ عدد السيارات التي باعتها الشركة على مستوى العالم 4.93 ملايين وحدة في السنة المالية الماضية، بانخفاض قدره 10.9% عن السنة المالية 2018.

وفي مايو/أيار الماضي، تراجعت مبيعات نيسان من السيارات على مستوى العالم بنسبة 37.3% على أساس سنوي، لتصل إلى 272 ألفا و873 وحدة، وذلك بسبب وباء كورونا، بينما أعلنت عن تراجع إنتاجها عالميا بنسبة 62.6% ليصل إلى 156 ألفا و898 وحدة.

كما تطرح شركة مازدا اليابانية، النسخة الأحدث من طراز "مازدا 3" في الثامن من يوليو/تموز الجاري، وفق موقع "موتور 1"، الذي أشار إلى ان أبرز ما يميز هذه النسخة الجديدة، أنها ستعمل بمحرك توربيني جديد بنظام دفع خلفي، مع ناقل سرعة أوتوماتيكي فقط.

وعلى صعيد الطرازات الأميركية القوية، تعد دودج الأقرب طرحاً لطرازات جديدة، مخصصة بالكامل كموديلات لعام 2021 المقبل، بعد الكشف عنها في الثاني من هذا الشهر، وتعمل غالبية هذه الموديلات بمحركات دودج Hemi عالية الأداء.

وفي التاسع من يوليو/تموز، تصل سيارة فورد الأميركية التي طال انتظارها، طراز "برونكو" بنسخته الجديدة لعام 2021، بعد العديد من اللقطات المسربة له، وأسابيع من التأجيل المتكرر لطرحه بسبب أزمة كورونا.

وكان من المفترض أن يتم الكشف رسميا عن نسخة طراز فورد برونكو 2021 في مارس/آذار الماضي، ومن المنتظر أن تطرح بإمكانيات مميزة من ضمنها القدرة على اقتحام الطرق غير الممهدة بنظام قيادة off-road.

وضمن قسم السيارات الفخمة، تشمل خطة الطرح للشهر الجاري أيضا، الجيل الأحدث من طراز مازيراتي Ghibli الفاخر، الذي يعمل بمحرك كهربائي، وذلك بحلول منتصف هذا الشهر.

وتأبي الماكينات الألمانية أن تغيب عن الساحة، حيث ينتظر أن تطرح مرسيدس، الطراز الرياضي AMG GT Black Series، في السوق الصينية بداية، خلال الأسبوع الأخير من يوليو/ تموز. ويعمل هذا الطراز بمحرك توربيني مزدوج، من فئة V8 ينتج قوة 711 حصانا مع عزم دوران 800 نيوتون متر.

ويعد يوليو/تموز الأكثر نشاطا مقارنة بشهر يونيو/حزيران، الذي شهد طرح طرازات أقل، وفق رصد "موتور 1"، والذي شمل شاحنة مازدا الجديدة BT-50 لعام 2021، والتي تأتي بمحرك ذي 4 أسطوانات تربو ديزل، بسعة 3 لترات، ينتج قوة 188 حصانا، مع عزم دوران 450 نيوتن متر، وناقل سرعة يدوي وأوتوماتيكي مزود بـ6 سرعات، مع نظام دفع رباعي.

كما طرحت هوندا اليابانية نسخة جديدة من طراز pilot، بناقل سرعة أوتوماتيكي جديد كليا مزود بـ9 سرعات، فيما طرحت كيا الكورية الجنوبية طراز "سيدونا" بمحرك توربيني بسعة 2.5 لتر، وتتوفر منه نسخة بمحرك هجين.

وبدأت مبيعات السيارات في التعافي تدريجياً مع رفع الدول للقيود المفروضة على الاقتصاد، كما عدلت شركات سيارات من خطط الإنتاج بتقليل معدل الخفض، إلا أنها ما زالت متراجعة بشكل عام عن العام الماضي.

ويتوقع أن تتحسن مؤشرات الطلب والإنتاج خلال الربعين الثالث والرابع من العام الحالي، حيث عدل اتحاد مصنعي السيارات في الصين الشهر الماضي، توقعاته بشأن انخفاض المبيعات لتتراوح بين 10% و20% العام الجاري، بينما كان قد توقع في وقت سابق أن تتراوح بين 15% و25%. كما أعلنت تويوتا موتور اليابانية، أنها ستخفض الإنتاج بنسبة 10% في يوليو/تموز، مقابل خفضا بنسبة 20% الشهر الماضي، في مؤشر على بدء تعافي القطاع تدريجياً.

ورغم التعافي التدريجي الذي تلمسه الشركات، إلا أنه أصبح واضحاً أن العمل في هذا القطاع لن يعود كما كان، وفق ساندي شوارتز، الرئيس التنفيذي لشركة Cox Automotive الأميركية لأبحاث السوق، قائلا وفق تقرير لموقع "موتور تريند" الأميركي في يونيو/حزيران الماضي، "لن نعود أبداً إلى الطريقة التي كنا عليها".

ومن المرجح أن تغير القدرات الشرائية، التي تضررت في معظم دول العالم من جائحة كورونا، عمليات الإنتاج في أغلب شركات السيارات العالمية، لتميل نحو السيارات الصغيرة أو الأقل كلفة، كما تدفع الوكلاء وشركات التأمين إلى تقديم عروض أكثر إغراء للعملاء وهو ما بدأ بالفعل في الظهور خلال الشهرين الأخيرين في محاولة لتحريك المبيعات.

فقد أقدمت العديد من الشركات على تقديم حوافز قوية لجذب المشترين، مثل معدلات التمويل المنخفضة أو المدفوعات المؤجلة لمدة تصل إلى ستة أشهر على سيارة جديدة، فقد وصلت الفائدة على سيارات جنرال موتورز الجديدة بالتقسيط لمدة 84 شهراً في السوق الأميركية إلى الصفر.