تعليقاً على قرار السلطات المصرية بتشكيل لجنة لفرض ضوابط ورقابة على الدراما المصريَّة، شكك الناقد المصري، طارق الشناوي، وهو أحد القلائل الذين ينتقدون النظام المصري في كثير من الأحيان، في وجود أي هدف لتلك اللجنة غير الرقابة.
وقال "ما الذي تتوقعه من تلك اللجنة في ظل اشتعال رغبة عارمة لتقديم فن شرعي معقم؟ ستكتشف مع الزمن أن سر هذه اللجنة هو الرقابة، هذا هو الهدف الذي يختبئون وراءه، ويضيفون له عادة غطاء من السكر، مثل التطوير والتنظيم والتحسين".
وأضاف في مقال له: "هل يصلح المخرج الكبير (ويقصد رئيس اللجنة محمد فاضل) أن يتحوَّل إلى رقيب على زملائه، والذين في حقيقة الأمر تلاميذه وتلاميذ تلاميذه"، مضيفًا "إنجازات المبدع محمد فاضل، على مدى نصف قرن لا يمكن إنكارها، فهو مع يحيى العلمي، وإنعام محمد علي، وإسماعيل عبدالحافظ، وإبراهيم الصحن، وغيرهم شكلوا الجيل الثاني بعد المؤسس الأول لدراما التلفزيون نور الدمرداش".
وتابع الشناوي "هل تتقدم الدراما بقرارٍ يتم إرساله إلى الكتاب والمخرجين يطالبهم بأن يتطوروا وإلا؟ الإبداع لا يأتي أبدا بـ(فرمان) من الباب العالي. الفنان أثناء ممارسة العملية الإبداعية ينضج داخليّاً، وعندما يقف خارج الملعب لا يجد أمامه سوى أن يهدر طاقته في التنظير".
واللافت، أن اللجنة التي اختارها رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مكرم محمد أحمد، تضم أسماء توقفت عن الإبداع الفني منذ فترة طويلة، وعلى رأسهم المخرج، محمد فاضل، الذي توقف عن تقديم أعمال فنية منذ سنوات.
وأحدث تلك الإجراءات، هو ما أعلن عنه مكرم محمد أحمد، يوم الأربعاء 7 فبراير/ شباط الجاري، كتنظيم دورات تدريبية لكل من تخطى منصب رئيس قسم بالمؤسسات الصحافية القومية، عن الأمن القومي.
وقال إنّه تم الاتفاق مع كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وأكاديمية ناصر العسكرية بشأن تلك الدورات. وأضاف مكرم في تصريحات صحافية أن "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام سيتحمل تكاليف الدورات"، مشددًا على ضرورة أن يحصل كل من تخطى منصب رئيس قسم على دورة عن الإعلام والأمن القومي.
الفتوى الدينية لم تسلم أيضًا من تطاول مكرم محمد أحمد، حيث توصل بالاتفاق مع دار الإفتاء المصرية والأزهر إلى إعداد قائمة تشمل 50 شخصًا فقط من علماء الدين، المسموح لهم بالظهور على شاشات القنوات التلفزيوني. وقال مكرم في تصريحات صحافية إن "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، يسعى جاهدًا من أجل شاشة نظيفة خالية من القبح، وصحافي نظيف خالٍ من السقطات"، وأضاف "نتعاون مع الهيئات الأخرى لتحقيق ذلك باعتباره هدفنا الوحيد". مجلس مكرم محمد أحمد قام أيضًا بتشكيل لجنة "لضبط أداء الإعلام الرياضي يرأسها فهمي عمر وجموعه من النقاد الرياضيين".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد وجه في كلمة له بمناسبة عيد الشرطة عام 2015، رسالةً للفنان أحمد السقا والفنانة يسرا قال فيها "والله ستحاسبون على ما تقدمونه من فن"، وتساءل السيسي "أين المواطن الذي نعدّه كي يعمل بجدية"، وقال للسقا ويسرا "قدموا رسالة فيها أمل وتفاؤل في الغد، ومليئة بحب الوطن والأمل في مستقبله، وزيادة الوعي بالمخاطر التي تهدده، وتحسين أخلاق المجتمع وإبراز الصور الإيجابية".
كما طالب الرئيس الإعلام والفن بتقديم رسالة إيجابية للمجتمع. وكرر السيسي حديثًا مشابهًا لذلك في مؤتمر "حكاية وطن"، في يناير/ كانون الثاني الماضي، وقال "إن المواطنين يأخذون عن الإعلام وصناعة السينما الكثير من المآخذ. أنا بتألم لما بسمع منهم لفظ مالوش معنى حتى لو لحد مختلفين معاه". وأضاف السيسي "السينما الحقيقية لها أجر وثواب كبير جدًا لما بتدعو للفضيلة والمبادئ والعكس صحيح".
وقال "ما الذي تتوقعه من تلك اللجنة في ظل اشتعال رغبة عارمة لتقديم فن شرعي معقم؟ ستكتشف مع الزمن أن سر هذه اللجنة هو الرقابة، هذا هو الهدف الذي يختبئون وراءه، ويضيفون له عادة غطاء من السكر، مثل التطوير والتنظيم والتحسين".
وأضاف في مقال له: "هل يصلح المخرج الكبير (ويقصد رئيس اللجنة محمد فاضل) أن يتحوَّل إلى رقيب على زملائه، والذين في حقيقة الأمر تلاميذه وتلاميذ تلاميذه"، مضيفًا "إنجازات المبدع محمد فاضل، على مدى نصف قرن لا يمكن إنكارها، فهو مع يحيى العلمي، وإنعام محمد علي، وإسماعيل عبدالحافظ، وإبراهيم الصحن، وغيرهم شكلوا الجيل الثاني بعد المؤسس الأول لدراما التلفزيون نور الدمرداش".
وتابع الشناوي "هل تتقدم الدراما بقرارٍ يتم إرساله إلى الكتاب والمخرجين يطالبهم بأن يتطوروا وإلا؟ الإبداع لا يأتي أبدا بـ(فرمان) من الباب العالي. الفنان أثناء ممارسة العملية الإبداعية ينضج داخليّاً، وعندما يقف خارج الملعب لا يجد أمامه سوى أن يهدر طاقته في التنظير".
واللافت، أن اللجنة التي اختارها رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مكرم محمد أحمد، تضم أسماء توقفت عن الإبداع الفني منذ فترة طويلة، وعلى رأسهم المخرج، محمد فاضل، الذي توقف عن تقديم أعمال فنية منذ سنوات.
وأحدث تلك الإجراءات، هو ما أعلن عنه مكرم محمد أحمد، يوم الأربعاء 7 فبراير/ شباط الجاري، كتنظيم دورات تدريبية لكل من تخطى منصب رئيس قسم بالمؤسسات الصحافية القومية، عن الأمن القومي.
وقال إنّه تم الاتفاق مع كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وأكاديمية ناصر العسكرية بشأن تلك الدورات. وأضاف مكرم في تصريحات صحافية أن "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام سيتحمل تكاليف الدورات"، مشددًا على ضرورة أن يحصل كل من تخطى منصب رئيس قسم على دورة عن الإعلام والأمن القومي.
الفتوى الدينية لم تسلم أيضًا من تطاول مكرم محمد أحمد، حيث توصل بالاتفاق مع دار الإفتاء المصرية والأزهر إلى إعداد قائمة تشمل 50 شخصًا فقط من علماء الدين، المسموح لهم بالظهور على شاشات القنوات التلفزيوني. وقال مكرم في تصريحات صحافية إن "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، يسعى جاهدًا من أجل شاشة نظيفة خالية من القبح، وصحافي نظيف خالٍ من السقطات"، وأضاف "نتعاون مع الهيئات الأخرى لتحقيق ذلك باعتباره هدفنا الوحيد". مجلس مكرم محمد أحمد قام أيضًا بتشكيل لجنة "لضبط أداء الإعلام الرياضي يرأسها فهمي عمر وجموعه من النقاد الرياضيين".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد وجه في كلمة له بمناسبة عيد الشرطة عام 2015، رسالةً للفنان أحمد السقا والفنانة يسرا قال فيها "والله ستحاسبون على ما تقدمونه من فن"، وتساءل السيسي "أين المواطن الذي نعدّه كي يعمل بجدية"، وقال للسقا ويسرا "قدموا رسالة فيها أمل وتفاؤل في الغد، ومليئة بحب الوطن والأمل في مستقبله، وزيادة الوعي بالمخاطر التي تهدده، وتحسين أخلاق المجتمع وإبراز الصور الإيجابية".
كما طالب الرئيس الإعلام والفن بتقديم رسالة إيجابية للمجتمع. وكرر السيسي حديثًا مشابهًا لذلك في مؤتمر "حكاية وطن"، في يناير/ كانون الثاني الماضي، وقال "إن المواطنين يأخذون عن الإعلام وصناعة السينما الكثير من المآخذ. أنا بتألم لما بسمع منهم لفظ مالوش معنى حتى لو لحد مختلفين معاه". وأضاف السيسي "السينما الحقيقية لها أجر وثواب كبير جدًا لما بتدعو للفضيلة والمبادئ والعكس صحيح".