وضعت قيادة العمليات العراقية المشتركة خطة لتعقب خلايا وجيوب تنظيم "داعش" في المحافظات العراقية، من خلال تسيير طائرات مسيرة لتعقبها وتحديد مكانها، لتتولى القوات العسكرية مطاردتها.
وقال ضابط في قيادة العمليات المشتركة لـ"العربي الجديد"، إنّ "قيادة العمليات مهتمة بالقضاء على جيوب داعش، والتي تسببت خلال الفترة الأخيرة بتسجيل خسائر خاصة بصفوف المدنيين"، مبينا أنّ "القيادات العسكرية في القيادة حدّثت خطط تعقب هذه الخلايا، وقررت تعقبها من خلال تسيير طائرات مسيرة".
وأوضح، أنّ "الطائرات المسيرة ستعمل على تحديد مواقع تلك الجيوب، وتنقل المعلومات عن تحركاتها، ليتم بعد ذلك، تحرك القطعات العسكرية لمهاجمتها"، مبينا أنّ "هذه الخطة سيبدأ تطبيقها بمحافظتي ديالى وكركوك المتجاورتين، ومن ثم تتسع لتشمل كافة المناطق التي تضم جيوبا للتنظيم في المحافظات المحررة".
وأكد، أنّ "هذه الخطة سيكون لها دور كبير في القضاء على تلك الجيوب، وأنها ستوفر الوقت والجهد العسكري، من خلال تحديد الهدف، ورسم الطرق التي تتحرك من خلالها القوات لمهاجمته"، مشيرا الى أنّ "القوات العراقية لها قدرة كبيرة في مواجهة تلك الجيوب والقضاء عليها".
واستطاع تنظيم "داعش" أن يستغل الضعف الاستخباري العراقي، ويزيد من نشاط جيوبه على مساحات واسعة في البلاد، الأمر الذي حذّر منه مسؤولون ونواب.
ويحذّر مسؤولون أمنيون من خطورة عدم القضاء على جيوب "داعش"، مؤكدين ضرورة وضع الخطط التي تركز على البعد الاستخباري لرصد تلك الجيوب.
من جهته، قال القيادي في عشائر الأنبار، حارث الدليمي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المناطق الصحراوية الشاسعة التي يستغلها داعش، لا يمكن السيطرة عليها إلا من خلال المراقبة الجوية"، مبينا أنّ "رصد تحركات جيوب التنظيم في الصحراء، سيمنح القوات العراقية فرصة التحرك باتجاهها، وعدم التحرك عشوائيا في عمق الصحراء".
وأكد، "ضرورة أن تولي الحكومة ملف جيوب داعش أهمية، من خلال تطوير الخطط الاستباقية، والحصول على المعلومات الاستخبارية عن تحركاتها".
وما زالت جيوب تنظيم "داعش" الإرهابي تشكل خطرا على القوات العراقية، إذ إنها نشطت أخيرا، واستطاعت تنفيذ هجمات وكمائن تسببت بتسجيل عشرات القتلى والجرحى من المدنيين والعسكريين.