طائرات التحالف تقتل 25 مدنياً في الرقة

17 اغسطس 2017
ضحايا مدنيون بقصف التحالف(دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -
قتل خمسة وعشرون مدنياً من عائلة واحدة، وأصيب آخرون، مساء الأربعاء، بقصفٍ جوي لطائرات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي على مدينة الرقة، شمال شرقي سورية.


وذكرت شبكة "الرقة بوست"، المختصّة بأخبار محافظة الرقة، أنّ "طائرات التحالف الدولي، قصفت المنطقة الواقعة غربي شارع المعتز في مدينة الرقة، ما أدّى إلى مقتل خمسة وعشرين مدنياً من عائلة واحدة، وإصابة آخرين".


كما قصفت الطائرات شارعي الكنيسة وتل أبيض ما أدى إلى حدوث دمار كبير بالأبنية السكنية، بالتزامن مع غارات يعتقد أنها روسية، استهدفت مدينة معدان، شرق الرقة.


وكان قصف التحالف و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، على المدينة قتل نحو عشرين مدنياً، في مناطق متفرقة في محافظة الرقة، الثلاثاء.


وفي غضون ذلك، قالت مصادر محلية، إنّ "قسد" تقدّمت على حساب تنظيم "داعش" في المدينة، وسيطرت على دوار الساعة، الواقع وسطها، بدعم من طائرات التحالف الدولي.


وبسيطرة "قسد" على الدوار، تكون قد سيطرت على مركز المدينة، ما يعزّز وجودها ويضعف وجود "داعش" الذي بات يسيطر على أقل من ثلث المدينة.


وتحاول "قسد" بسط سيطرتها على المدينة، أبرز معاقل "داعش" في سورية، بدعم وإسناد جوي من التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة.



النظام يخسر المزيد من قوات النخبة

على صعيد آخر، أعلن فصيل تابع لـ"الجيش السوري الحر"، اليوم الخميس، مقتل خمسة من قوات النظام، أثناء محاولتها التقدّم في جبهة بلدة عين ترما، شرق العاصمة دمشق.


وبيّن "فيلق الرحمن"، في بيان نشره على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، أنّ "مقاتليه أردوا خمسة عناصر من قوات النظام، التابعة للفرقة الرابعة، أثناء محاولة تقدّم فاشلة في جبهة عين ترما".


وتأتي هذه الخسائر، خلال محاولات النظام والمليشيات الداعمة له، التقدّم على معاقل المعارضة في حي جوبر، وبلدة عين ترما، بمحيط العاصمة دمشق.


وأعلن ذات الفصيل، أمس الأربعاء، عن مقتل خمسة عشر عنصراً للنظام، جرّاء تفجير نقطة لهم في حي جوبر، بعد إيقاعهم في كمين، أسفر عن تدمير بعض الآليات أيضاً.


وكان الفصيل قد نشر إحصائية وثّق فيها مقتل أكثر من خمسين عنصراً للنظام، على جبهتي جوبر وعين ترما، شرقي دمشق، خلال أسبوع.


وأوضح أنّ "خسائر قوات النخبة التابعة للفرقة الرابعة، والتي يقودها شقيق الرئيس، ماهر الأسد، بلغت أكثر من 50 قتيلاً، إضافة إلى نحو 80 جريحاً".


كما أنّ "مقاتليه دمّروا أربع دبابات وجرافتين، إضافة إلى مدفع حربي، للنظام، بتنفيذ عدّة كمائن أثناء محاولة قواته التقدّم في الجبهتين".


كذلك أشار إلى أنّ "قوات النظام لم تحرز أيّ تقدّم في المنطقة، على الرغم من محاولاتها العنيفة، والتي ما زالت مستمرة، بعدد من مليشيات موالية لها".


وتحاول قوات النظام فرض سيطرتها على حي جوبر وبلدة عين ترما، بمحيط العاصمة دمشق، من أجل إنهاء وجود المعارضة، وإطباق الحصار على مئات آلاف المدنيين في الغوطة.

المساهمون