وسقط الحصان في شارع تسوق مزدحم وسط المدينة، في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بعد انزلاقه، وفق صحيفة الغارديان.
ويُزعم أن سائق العربة تجاهل مناشدات المتفرجين فحص الطبيب البيطري للحصان، واختار بدلاً من ذلك مواصلة الجولة السياحية.
وقال متحدث باسم مجموعة الناشطين في مجال البيئة والحيوان، "إن تعريض الحيوانات للعمل اللاإنساني باسم تقليد عفا عليه الزمن هو إساءة للحيوانات"، مضيفاً "تجبر الخيول في روما، رغماً عن إرادتها، على سحب أحمال ثقيلة للغاية (يبلغ وزن العربة وحدها 800 كيلوغرام) على الأرصفة الزلقة ووسط حركة المرور الصاخبة. نطلب من رئيس البلدية، فرجينيا راجي، وقف هذا الاستغلال غير المبرر للحيوانات".
وتعتبر العربات التي تجرها الخيول في روما، عملاً مربحاً، حيث يدفع منظمو الرحلات السياحية ما يصل إلى 350 يورو، لنقل أربعة أشخاص حول المعالم الرئيسية في العاصمة الإيطالية لمدة ساعتين.
وتعهدت سلسلة من رؤساء البلديات بحظر هذه الممارسة، وأعلنت السلطات المحلية عن خطة للخيول، التي يتم الاحتفاظ بها في إسطبلات لتنقل بدلاً من الشوارع للعمل في حدائق المدينة.
كانت هناك حالات أخرى لخيول تنهار أو تموت في شوارع روما. نفق أحدها في يونيو/ حزيران 2008 بعد أن اصطدمت به سيارة، بينما كان يجر عربة على طول طريق بجوار نهر التيبر.
— The_Cats_from_Ulthar (@catsfromulthar) October 20, 2019
|
بعد بضعة أشهر ، نفق حصان يبلغ من العمر 18 عاماً، أثناء عمله بالقرب من الكولوسيوم، وقد سقط الحصان فزعاً من ضجيج شاحنة عابرة.
وانهار حصان آخر في صيف عام 2012 ، مع محاولة السائق ضرب الحيوان للعودة إلى العمل قبل أن توقفه الشرطة.
وصدر بعد ذلك قانون يمنع العربات التي تجرها الخيول من القيام بجولاتها، إذا كانت درجة الحرارة أعلى من 40 درجة مئوية.
ويمتلك 32 شخصاً تراخيص لقيادة العربات التي تجرها الخيول. ولن يتم إصدار تراخيص جديدة، مع إعطاء السائقين خيار التقدم بطلب للحصول على تصاريح سيارات الأجرة. وكثيراً ما تشاجر السائقون علناً مع نشطاء حقوق الحيوان بسبب ممارسة انتقدت منذ فترة طويلة لقسوتها.
يذكر أن حوالي 80 حصاناً لا تزال تعمل.