النساء يشكلن 26% من المهندسين و30% من الأطباء في الأردن

16 يوليو 2019
علاقة بين عمل الأردنيات ومستواهن التعليمي (Getty)
+ الخط -
أظهر كتاب "الأردن بالأرقام 2018" الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة الحكومية، أنّ عدد المهندسين المسجلين حتى نهاية عام 2018 بلغ 156556 مهندساً من بينهم 41133 مهندسة وبنسبة 26 في المائة، فيما بلغ عدد الأطباء المسجلين 20381 طبيباً من بينهم 6103 طبيبات وبنسبة 30 في المائة، أما عدد المحامين المسجلين فقد بلغ 12714 محامياً من بينهم 3296 محامية وبنسبة 26 في المائة.

ووفق الأرقام المرتبطة بعدد السكان، فإنه يوجد حالياً في الأردن 19.7 طبيباً وطبيبة
و12.3 محامياً ومحامية و151 مهندساً ومهندسة لكل 10 آلاف نسمة.

وتقول جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" في بيان، أصدرته اليوم الثلاثاء، إنّ هناك علاقة طردية ما بين الأردنيات العاملات ومستواهن التعليمي، فثلاث من بين كل خمس أردنيات عاملات يحملن شهادة البكالوريا فأعلى.

وتعتقد "تضامن" أن عدم اتخاذ إجراءات عاجلة سيؤدي حتماً إلى زيادة أعداد العاطلين والعاطلات عن العمل. لافتة إلى وجود فرق واضح ما بين الذكور والإناث عند النظر إلى نسبة المتعطلين من حملة شهادة البكالوريا فأعلى، إذ كانت النسبة للذكور 21 في المائة، فيما بلغت للإناث 70 في المائة، وفي نفس الوقت بيّنت النتائج بأن 63 في المائة من قوة العمل من الإناث كان مستواهن التعليمي بكالوريا فأعلى مقارنة مع 20 بالمائة بين الذكور.

ووفقاً لجدول توزيع الأردنيات اللاتي أعمارهن 15 عاماً فأكثر، ومستواهن التعليمي دبلوم متوسط فأعلى حسب مؤشرات السوق والتخصص العلمي لعام 2015، فإن أكثر التخصصات التي تشهد بطالة مرتفعة جداً بين الأردنيات هي الصناعات الاستراتيجية والتعدين وبمعدل بطالة 57 في المائة والصناعات النسيجية والجلدية وتصنيع الملابس والأحذية 52 في المائة، والخدمات المنزلية 50 في المائة، والخدمة الاجتماعية 46 في المائة وإعداد المعلمين لمرحلة ما قبل التعليم الإبتدائي 45 في المائة.

كما أن أكثر التخصصات انتشاراً بين الخريجات الأردنيات هي اللغات الأجنبية وبعدد 65440 خريجة، ويصل معدل البطالة في هذا التخصص إلى 30 في المائة، وتخصص اللغة العربية 29 في المائة وعلوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات 37 في المائة، والعلوم التربوية 34 في المائة.

وتقول تضامن: "إنّ ارتفاع معدلات البطالة بين الأردنيات المتعلمات واللاتي يحملن شهادة البكالوريا فأعلى، يعتبر دليلاً ومؤشراً هاماً على وجود خلل جسيم في رفد سوق العمل بتخصصات هو بأمسّ الحاجة إليها".

وتجد "تضامن" أنه من الضرورة العمل وبشكل سريع على معالجة هذا الخلل، من خلال الترويج للتخصصات المطلوبة ودون إغلاق لأي من التخصصات الأخرى، مع التأكيد على أهمية تطوير سوق العمل لاستيعاب مختلف التخصصات، فلكل أردنية طاقات وإبداعات في مجالات معينة، كما أن لها الحرية الكاملة في تحديد اختياراتها العلمية.

دلالات