ضربة شمس قاتلة

25 يونيو 2015
(آصف حسن/فرانس برس)
+ الخط -
كان ينقصُ الباكستانيين فقط أن يموتوا بسبب الحر وانقطاع التيار الكهربائي. فموجة الحر التي ضربت البلاد منذ يوم الأحد الماضي، أدت إلى وفاة نحو 838 شخصاً، علماً أن هذه الحصيلة مرجحة للارتفاع. وأعلن رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان اللواء أصغر نواز، عن وفاة 800 شخص بسبب ارتفاع درجات الحرارة في مدينة كراتشي وحدها، فيما توفي 38 آخرون في مناطق مختلفة من إقليم السند، محذراً من أنّ عدد القتلى قد يرتفع في الأيام المقبلة لأنّ العديد من المرضى ما زالوا في حالة حرجة.

ويبدو أنّ موجة الحر هذه قد انحسرت بعدما أعلن خبير الأرصاد الجوية عبد الرشيد انخفاض درجات الحرارة في كراتشي إلى 34 درجة مئوية، بعدما وصلت إلى 45 درجة مئوية خلال الأيام الماضية. ويقول خبراء الأرصاد الجوية إنّ موجة الحر تعد الأسوأ منذ عشر سنوات على الأقل.

وازداد الوضع سوءاً بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات، ونقص المياه العذبة، وصيام غالبية السكان المسلمين بسبب شهر رمضان. وقال مسؤولون في القطاع الصحي إن عدد المرضى الذين قصدوا المستشفيات قد انخفض بالمقارنة مع الأيام الماضية، حين كان المصابون بالجفاف يجلسون في ممرات العيادات وخارجها.
ودعا رئيس الحكومة نواز شريف إلى اعتماد إجراءات استثنائية، منها الاستعانة بالجيش لفتح المزيد من المراكز لعلاج المصابين بضربة الشمس.

اقرأ أيضاً: مدرّسون مسلّحون.. تدريب لحماية المدارس في باكستان