جددت طائرات النظام، اليوم الأربعاء، قصفها مناطق عدة في حلب، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، أغلبهم في قصف استهدف سيارة مدنية كانت تعبر طريق الكاستيلو الحيوي، وهو الوحيد الذي يصل مناطق سيطرة المعارضة السورية بين مدينة حلب وريفها.
وبث ناشطون على الإنترنت مشاهد مصورة من الطريق الهام للمعارضة، إذ بينت المشاهد وجود سيارات مدنية محترقة على أطراف الطريق بفعل القصف، وقد استطاع عناصر "الدفاع المدني السوري" كما بينت المشاهد، انتشال جثث قتلى اليوم بصعوبة، نتيجة خطورة التواجد في المنطقة التي تتعرض لقصفٍ كثيف.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية في حلب، أن "قصف الطيران المروحي لمنطقة قبر الإنكليزي بالبراميل المتفجرة، أدى لسقوط قتيل مدني واحد على الأقل فيما أصيب آخرون".
بموازاة ذلك شن الطيران الحربي عدة غارات، اليوم، في محافظة إدلب، وقال الناشط الإعلامي المتواجد هناك، بلال عمران، لـ"العربي الجديد"، إن إحدى هذه الهجمات، استهدفت المناطق الواقعة بين بلدة الشيخ يوسف والسجن المركزي غرب مدينة إدلب، التي تتعرض لسلسلة غاراتٍ كثيفة، منذ أيام، أدت إلى مقتل وإصابة العشرات.
وأدى توالي القصف الجوي العنيف في إدلب، إلى حركة نزوح من المدينة، نحو مناطق أكثر أمناً، قرب الحدود مع تركيا، كما أعلن مجلسُ محافظةِ إدلب أن المدينة باتت "منكوبة"، على خلفية "القصف المكثّف لقوات النظام وسلاح الجو الروسي"، بحسب بيان نشره المجلس على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك".