ضحايا بغاراتٍ في حلب والمعارضة تسيطر على نقاطٍ عسكرية

أحمد حمزة

avata
أحمد حمزة
02 اغسطس 2016
3D18527A-B5AB-4C3F-AB01-863A579C94B5
+ الخط -

واصل طيران النظام الحربي، اليوم الثلاثاء، قصفه عدّة مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية في حلب، إذ استمرّت الغارات على مدار ساعات الصبح والظهيرة، في الوقت الذي انخفضت فيه وتيرة المعارك مع قوّات المعارضة، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

 

وأعلنت فصائل "غرفة عمليات ريف حمص الشمالي" سيطرتها على نقاطٍ عسكرية لقوات النظام في ريف حماة الجنوبي، بعد إطلاقها فجر اليوم معركة "اليوم يومك يا حلب".

وقالت مصادر ميدانية في حلب، لـ"العربي الجديد"، إن "الطيران الحربي شن غارة استهدفت مدينة الأتارب بالريف الغربي؛ ما أدى لمقتل خمسة مدنيين كحصيلة أولية وسقوط عدة جرحى"، فيما أظهرت مشاهد مصورة جثث قتلى متناثرة في شارعٍ بالمدينة، وآثار الدمار الكبير في المكان الذي تمّ قصفه بصواريخ فراغيّة، بحسب إفادة ناشطين هناك.

إلى ذلك أشارت شبكة "سوريا مباشر" الإخبارية إلى "مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين جراء غارة جويّة استهدفت حي السكري"، الذي تسيطر عليه المعارضة السورية في مدينة حلب.

ورغم انخفاض وتيرة المعارك، التي بدأتها المعارضة السورية أول أمس، الأحد، سعياً لفكّ حصار قوّات النظام عن الأحياء الشرقية؛ إلا أن مناطق الجبهات المشتعلة جنوبي مدينة حلب شهدت اشتباكات متقطعة وقصفاً مدفعياً متبادلاً.

وكانت الفصائل المنضوية تحت لواء "جيش الفتح"، وأخرى تابعة للجيش السوري الحر، قد أحرزت مساء أمس تقدماً جديداً جنوبي حلب، إذ سيطرت على ثلاثة مواقع جديدة، مع إعلانها بداية المرحلة الثانية من معركة "الغضب لحلب".

وشنت الفصائل ذاتها هجماتٍ متزامنة على خط جبهة يمتد لنحو عشرين كيلومتراً قبل ذلك بيومٍ واحد، إذ سيطرت خلاله على تلالٍ ومواقع عسكرية أخرى لقوات النظام والمليشيات التي تسانده، وذلك ضمن المعركة الهادفة لفك الحصار عن الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في حلب.

وباتت مسافة محدودة، تُقدر بأقل من ثلاثة كيلومترات، هي التي تفصل الفصائل المهاجمة عن تحقيق هدفها، المتمثل بفك الحصار عن الأحياء التي تسيطر عليها من خلال ربطها بمناطق سيطرتها في ريف حلب الجنوبي، وتخضع هذه المساحة، التي تسعى المعارضة لبسط النفوذ فيها، لسيطرة قوات النظام، وتضمّ مدرسة المدفعية، غرب الراموسة، وهي مواقع عسكرية مُحصنة تقول مصادر المعارضة السورية إنها ثكنات عسكرية تستخدمها المليشيات الأجنبية التي تساند النظام.

في سياق متصل بالتطورات الميدانية، أكد المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي"، محمد السباعي، لـ"العربي الجديد"، أن فصائل المعارضة السورية في وسط البلاد سيطرت اليوم على "عدة نقاط شمال قرية الزارة بريف حماة الجنوبي، وفرضت حصاراً حول المحطة الحرارية الواقعة تحت سيطرة قوات الأسد"، ضمن معركة أطلقوها اليوم تحت اسم "اليوم يومك يا حلب".

وقال الناشط الإعلامي، عبيدة أبو خزيمة، لـ"العربي الجديد"، إن "هذه المعركة تأتي تلبية لنداءات أهلنا في حلب وتشتيتاً لقوات النظام، وتهدف للسيطرة على عدد من المواقع التي كانت تتخذها قوات النظام منطلقا لعملياتها باتجاه قرية الزارة المحررة وبلدة حربنفسه".

وتابع الناشط، الذي ينحدر من محافظة حماة، أن "ثوار ريف حماة الجنوبي مع فصائل غرفة عمليات ريف حمص الشمالي، المتمثلة بأحرار الشام، وجبهة فتح الشام، وفيلق الشام، وأجناد الشام العاملة في حمص، وفيلق حمص، تمكنوا من السيطرة على عدد من المداجن شمالي قرية الزارة، التي كانت مقراً لانطلاق عمليات قوات النظام، بعد عملية خاطفة واشتباكات عنيفة أسقطوا خلالها طائرة استطلاع تابعة لقوات النظام، فضلاً عن تدمير دبابتين بعد استهدافهما بصواريخ موجهة".

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.