طالب ضباط "الجيش السوري الحر" المنضوون في صفوف "حركة تحرير الوطن" بإشراكهم في محادثات أستانة وبالتحضير لها، مبدين استغرابهم حول استبعاد الحركة عنها.
وقال الناطق باسم "حركة تحرير الوطن"، صهيب العلي، لـ"العربي الجديد" إن "الحركة تثمن الجهود التركية في إيجاد حل سلمي يحقق طموحات الشعب السوري، وترحب بوقف إطلاق النار شرط التزام النظام به".
ونقل الناطق عن الضباط في الحركة "استغرابهم من استبعاد حركة تحرير الوطن، المبنية أساساً على الضباط الأحرار، عن المشاورات والاجتماعات المتعلقة بوقف إطلاق النار، وعن ما يتم ترتيبه من أجل اللقاء المزمع عقده في الأستانة".
وأوضح العلي أن "استغراب ضباط الحركة يأتي من إيمانهم بأن المعركة السياسية لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية، ومن الواجب هو التواجد فيها، وهم يرون ضرورة إشراك أكبر عدد من التشكيلات العسكرية للثورة السورية في اتخاذ قرارات مصيرية تخص الثورة".
وشدد على أن "أي قرارات للتفاوض مع النظام يجب أن يتم التشاور بخصوصها مع باقي الجهات الثورية الفاعلة الموجودة في مختلف المناطق السورية كحركة تحرير الوطن التي تضم في صفوفها أكبر عدد من الضباط الميدانيين".
ولفت إلى أن "النظام السوري وإيران وروسيا وحزب الله هم محتلون وأعداء ويجب توخي الحذر في عقد أي اتفاق معهم يخص الشعب السوري".
وبيّن الناطق باسم حركة تحرير الوطن أن "الضباط سوف يقومون ببث بيان مصور يطالبون عبره الضامن والشقيق التركي الذي وقف مع ثورتنا وساندنا في جميع مراحلها بأن تكون الحركة ممثلة في كل اللقاءات والمشاورات المتعلقة بالقضية السورية، وممثلة في الوفد التفاوضي الذي سيذهب إلى أستانة".
واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مؤخراً روسيا بالتلاعب بممثلي الشعب السوري في محادثات أستانة المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري.
وكانت تركيا وروسيا قد أعلنتا عن دعوة المعارضة السورية لعقد جولة من المفاوضات مع النظام السوري في العاصمة الكازاخستانية أستانة لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية، بينما لم تتبين بعد من هي الأطراف التي تمثل المعارضة في المحادثات.