ضباط إيرانيون بتدمر لحماية أهم حقول الغاز في سورية

21 يناير 2015
تعزيزات النظام لا تكفي لصد هجمات "داعش" (كاوه كاظمي/Getty)
+ الخط -

تخشى قوات النظام السوري من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على أهم حقول الغاز في سورية، المتمثل بحقلي شاعر وجحار في ريف حمص، في ظل ضمانها السيطرة على معظم الحقول النفطية في المنطقة الشرقية كحقلي "العمر والتنك" أكبر، حقول النفط في سورية.

واستقدم جيش النظام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقتي شاعر وجحار في وقت سابق، لكن يبدو أن التعزيزات والاستعداد الدائم لا يكفي لصد هجمات التنظيم، إذ أكّد مراسل "شبكة سورية مباشر"، محمد الحميد لـ"العربي الجديد"، أن "ضباطاً وخبراء إيرانيين تابعين للحرس الثوري الإيراني وصلوا إلى مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، والتقوا مع رئيس فرع الأمن العسكري هناك، ومسؤولين من جيش الدفاع الوطني، ومسؤولي ملف المصالحة في المدينة".

وأوضح الحميد، أن هدف الاجتماعات تركز على "بناء مراكز تدريبية جديدة لميليشيات الدفاع الوطني تحت إشراف هؤلاء الخبراء".

وكانت قوات النظام بعد استعادة السيطرة على حقلي الشاعر وجحار في المرة الأخيرة، استقدمت تعزيزات ضخمة، ضمت أعداداً كبيرة من عناصر الجيش، وميليشيا الدفاع الوطني والمدرعات، وقد انتشرت على امتداد المنطقة الواصلة بين حقلي جحار والشاعر. وعمدت إلى إنشاء نقاط إسعافية وطبية ميدانية عدّة في المنطقة، استعداداً للاقتحام والسيطرة على كامل ريف تدمر.

في غضون ذلك، أكّد القائد السابق لـ"جبهة حمص" في هيئة أركان "الجيش السوري الحر"، العقيد فاتح حسون، أن النظام اجتمع مع الضباط والخبراء الإيرانيين، قائلاً إن الهدف منها "استقطاب أهالي البادية ضمن صفوفهم بإغرائهم بالمال وما شابه، إضافة إلى أهالي القرى الشيعية في المناطق القريبة".

وأشار حسون، في حديث لـ" العربي الجديد"، إلى أن "هذا سيكون له مردود سيئ على النظام لأن حزب اللَّه ومن ورائه إيران أصبحوا شركاء له حتى في الأراضي التي يسيطر عليها".

وعن أهمية هذه المناطق للنظام ورغبته في تأمينها؛ أوضح حسون، أنها "آخر ما يملكه من حقول النفط، إضافة لكون القوى المسيطرة عليها غير متمترسة وقوية مثل المنطقة الشرقية، فخطوط إمداد النظام هنا أقرب، وبالنسبة للقوى المسيطرة خطوط إمدادها أبعد، يعني احتمالية نجاحه في استعادتها كبيرة بالمقارنة مع المنطقة الشرقية".

يذكر أن القوات النظامية قد استعادت السيطرة في التاسع من الشهر الماضي على حقل الشاعر للمرة الثانية، بعد سيطرة التنظيم عليه، فيما تشهد المناطق الممتدة هناك سلسلة من السيطرة واستعادة السيطرة بين الجانبين، وسط معارك مستمرة وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.