نستعرض قائمة بالأفلام الخمسة الأنجح، والتي جاءت كرهانات ناجحة وفي محلها بالنسبة لمنتجيها. والملاحظة المهمّة عن هذه القائمة، هي أنّ هذه الأفلام الخمسة امتازت كلها بمستوى فنّي مرتفع، وتقييمات عالية من النقاد والجمهور. ليحدث اتفاق تقريباً بين الأعمال الفنية الأفضل، والأعمال الأكثر جلباً للأموال داخل شباك التذاكر الأميركي. أي اتفقت الرؤية التجارية التسويقية مع الرؤية الفنية السينمائية.
فيلم Zootopia… عودة ناجحة لـ "ديزني"
بلغت ميزانية الفيلم 150 مليون دولار. ووصلت عائدات الفيلم داخل الولايات المتحدة إلى 341.2 مليون دولار. مثّل الفيلم عودة قوية جداً لشركة "ديزني" لأفلام الرسوم المتحركة، بفيلم يحتفظ بعالمها الطفولي المعتاد، حيث الحيوانات هنا مكان البشر، وتؤدي أدوارها وحياتها اليومية بنفس الصورة، مع إضافة بصرية وقصصية مُبهرة، في واحد من أنجح أفلامها خلال السنوات الأخيرة. تدور أحداث فيلم Zootopia في إطار من "الأكشن" والمغامرات العائلية. حيث تحصل أحداث الفيلم بمدينة للحيوانات تسمى "زوتوبيا"، ويتعرّض الثعلب في المدينة إلى اتهام بجريمةٍ لم يرتكبها، فيقرر الهرب من إجل اثبات براءته، فيطارده الأرنب الشرطي، ويتصف هذا الأرنب بالذكاء والإخلاص، فيتوصلان إلى طريقة للاتحاد معاً، وذلك من أجل مواجهة مؤامرة كبيرة تُحاك ضدهما.
فيلم Deadpool… نجاح غير متوقع
بلغت ميزانية الفيلم 58 مليون دولار. وبلغت عائدات الفيلم داخل أميركا 363 مليون دولار. وبقياس العائدات المالية على الميزانية المصروفة التي تم ضخّها، فإن هذا الفيلم هو الأنجح بالتأكيد في عام 2016. وأكثر منتجي الفيلم تفاؤلاً، لم يتوقعوا بالتأكيد حجم هذا النجاح العاصف الذي حققه، والذي استمر حتى مطلع الصيف. ولكن جاذبية مفهوم "البطل الخارق"، وكونه الصنف السينمائي الأكثر جذباً للجمهور حالياً، ثم الجرعة الكوميدية العالية والذكية التي يتم خلقها هنا في الفيلم طوال الوقت، كل هذا، جعل من هذا الفيلم، وبشكل غير متوقع، ضمن قائمة الأفلام الأنجح خلال هذا العام.
فيلم The Jungle Book… إخلاص للعوالم الروائية
وصلت ميزانيّة الفيلم إلى 175 مليون دولار. وتجاوزت عائداته داخل أميركا 363 مليون دولار. كرد فعل على فيلم "طرزان" الذي يعتبَر من الأفلام الخاسرة في سباق صيف عام 2016، تم إنتاج هذا الفيلم. والتفاصيل التي تجمع الفيلمين كثيرة، ولكن الفارق الحقيقي هو المستوى الفني. "كتاب الأدغال"، هو فيلم مُخلص جداً لعالم الرواية، وللقصة التي يعرفها الأطفال. وضخّ صناعه مجهوداً كبيراً في جعل تلك التفاصيل في صورة مُبهرة تقنياً، الأمر الذي خلق الحيوانات الأكثر جاذبية في فيلم "لايف أكشن" على الإطلاق، وكذلك لم يُهمَل في المقابل الجانب القصصي والسردي، ومسألة جعل المغامرة مشدودة طوال الوقت، لتكون النتيجة في شباك التذاكر، ومع رأي النقاد أيضاً، مبهرة.
Captain America: Civil War أهم أفلام "البطل الخارق"
كلّفت ميزانية الفيلم 250 مليون دولار. ووصلت عائداته داخل أميركا إلى 407 ملايين دولار. تسير شركة "مارفيل" في عالمها بخطى ثابتة جداً، وبشكل مبهر في الحقيقة. الكيفية التي يتم فيها خلق الصراعات التي تجعل من المنطقي في النهاية أن يكون هناك فريقان، فريق "كابتن أميركا"، وفريق "الرجل الحديدي". والطريقة الناجحة التي يتم من خلالها إدخال شخصيات جديدة، ليتم استغلالها لاحقاً في أجزاء وأفلام أخرى، كالظهور الخاطف لـ"سبايدر مان" ضمن أحداث الفيلم، والطريقة التي تقدّم بها في المعركة الكبرى، في واحد من أفضل مشاهد سينما 2016 على الإطلاق، وصولاً للموازنة المدهشة وبخيط دقيق جداً بين الكوميديا والخفة التي تتميز بها شخصيات وعوالم "مارفيل"، والسوداوية والقتامة التي تزداد كلما تقدّمت الأحداث في السلسلة. هذا الفيلم هو واحد من أفضل أفلام "الأبطال الخارقين"، والقصص المصوّرة التي قُدمَت في السنوات الأخيرة، وليس من الغريب أن يحل ثانياً في تلك القائمة، والأول على قائمة الأفلام الأكثر إيراداً في شباك التذاكر العالمي.
Finding Dory… أنجح الأفلام الرسومية في التاريخ
تجاوزت ميزانية الفيلم 200 مليون دولار. ونجح بعائداته في شباك التذاكر الأميركي، إذ حصد أكثر من 477 مليون دولار. استعادت شركة "بيكسار" للأفلام الرسومية توازنها. فبعد النجاح الضخم لفيلم Inside Out في العام الماضي، يؤكد فيلم Finding Dory هذا العام على قيمة الشركة. يستغل الفيلم نجاح الجزء الأول وهو فيلم Finding Nemo عام 2003، وجاذبية شخصياته بالنسبة للجمهور، وعلى رأسهم شخصيّة "دوري". لا يتوقّف الفيلم أبداً عند تلك النقطة مضمونة النجاح، ويذهب أبعد ليكمل على نفس العالم الساحر تحت الماء، والتفاصيل المبهرة (بصرياً وقصصياً) الخاصة بالكائنات الحية التي يتعلق بها الناس، كباراً كانوا أو أطفالاً. ليصبح العمل، وبشكل مستحق تماماً، على رأس قائمة الإيرادات في صيف 2016، بل وأيضاً على مستوى الإيرادات المحلية، هو أنجح فيلم رسومي في تاريخ السينما.
اقــرأ أيضاً
Finding Dory… أنجح الأفلام الرسومية في التاريخ
تجاوزت ميزانية الفيلم 200 مليون دولار. ونجح بعائداته في شباك التذاكر الأميركي، إذ حصد أكثر من 477 مليون دولار. استعادت شركة "بيكسار" للأفلام الرسومية توازنها. فبعد النجاح الضخم لفيلم Inside Out في العام الماضي، يؤكد فيلم Finding Dory هذا العام على قيمة الشركة. يستغل الفيلم نجاح الجزء الأول وهو فيلم Finding Nemo عام 2003، وجاذبية شخصياته بالنسبة للجمهور، وعلى رأسهم شخصيّة "دوري". لا يتوقّف الفيلم أبداً عند تلك النقطة مضمونة النجاح، ويذهب أبعد ليكمل على نفس العالم الساحر تحت الماء، والتفاصيل المبهرة (بصرياً وقصصياً) الخاصة بالكائنات الحية التي يتعلق بها الناس، كباراً كانوا أو أطفالاً. ليصبح العمل، وبشكل مستحق تماماً، على رأس قائمة الإيرادات في صيف 2016، بل وأيضاً على مستوى الإيرادات المحلية، هو أنجح فيلم رسومي في تاريخ السينما.