صور محمد السادس صغيراً تجتاح "فيسبوك"

17 أكتوبر 2014
الملك محمد السادس بين رفاقه في المدرسة (فيسبوك)
+ الخط -
تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب في الآونة الأخيرة، موجةٌ من الفضول والاهتمام بصورٍ خاصّة للملك محمد السادس وهو في سنوات عمره الأولى. وتناقلت المواقع الإلكترونية والآلاف من مستخدمي "فيسبوك" صور الملك منذ أن كان رضيعاً إلى أن اشتدّ عوده.
واستطاعت صفحة في الموقع الأزرق، يديرها الناشط الشاب سفيان بحري، أن تكسب اهتماماً إعلامياً، إذ كان لها سبق نشر صور خاصة غير متداولة من قبل للعاهل المغربي، وهو في رحلاته أو إجازاته الخاصة داخل المغرب وخارجه، وصوره طفلاً وشاباً.
ونشر بحري على صفحته أخيراً صوراً خاصة لملك المغرب وهو ما يزال في لفافةٍ من قماش، عمره حينها أسبوعان فقط، وهو ما حاز إعجاب آلاف مستخدمي "فيسبوك" في البلاد. كما تناقلت الصورة مواقع ووسائل إعلام عديدة.
وسجّل المعجبون بصورة الملك رضيعاً تعليقاتهم المُشيدة بما سمّوه "ملامح ملك منذ كان في مهده صبياً"، وخصوصاً نظراته التي قال عنها البعض إنها "كانت مؤشراً على تحمّل هذا الرضيع لمسؤولية قيادة بلد بأكمله"، فيما انخرط آخرون في توصيف الملك وهو لا يزال مولوداً جديداً.
ونشرت الصفحة نفسها صورة أخرى للعاهل المغربي وهو يجلس على الأرض برفقة زملائه، يحفظ القرآن الكريم في كُتابٍ داخل القصر الملكي في سنوات طفولته الأولى، فيما كان "المعلم" بجلبابه المغربي التقليدي يحمل عصا رقيقة لمراقبة التلاميذ.
ويُعرف المغرب بطريقة تحفيظ القرآن على الطريقة التقليدية، التي تسمى "المْسيد"، وترتكز على جلوس الأطفال على حصير، محملين بألواحهم الخشبية وقد كتبت عليها آيات من القرآن، ويردّدونها خلف الفقيه إلى أن تترسّخ في أذهانهم، وهي الطريقة المعمول بها في المدارس العتيقة بالمملكة.
واعتبر فيسبوكيّو المغرب أنّ الصورة التي يظهر فيها الملك طفلاً يحفظ القرآن بالطريقة التقليدية، تشير إلى ملمح من حياة محمد السادس عندما كان صبياً، وهي الحياة التي حرص والده الملك الراحل الحسن الثاني على تأسيسها، بناءً على المزاوجة بين الأصالة والمعاصرة.
وأكد معجبون بالصورة الجديدة التي نالت اهتمام مستخدمي وسائل التواصل أنّ تربية الملك لم تكن قائمة فقط على "الدلال" والتعليم المرفه، بل أيضاً على تلقين التعليم التقليدي في كسب المعارف الدينية، مثل سائر المدارس والمؤسسات التعليميّة في البلاد.
نشر هذه الصور الحصرية في صفحة الناشط المغربي سفيان بحري، وهو لا يزال طالباً جامعياً، جعلته موضوع اهتمام وفضول وسائل إعلام مغربية، منها صحف وقنوات تلفزيونيّة إسبانيّة بثّت برنامجاً حول قدرة هذا الشاب على الحصول على صور خاصة للملك لم تُنشر من قبل.
وتساءلت وسائل الإعلام عن الطريقة التي يحصل عليها الناشط الشاب على صور خاصة بالملك في فترات معينة من عمره، أو في أوقات عطله الصيفية، وهل يتعلق الأمر بانفرادات حصريّة، أم أن هناك جهات ما تمده بالصور من أجل "تلميع" صورة الملك أمام الناس.
بحري قال، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنه "لا يوجد أي سرّ وراء الحصول على صور الملك ونشرها على صفحته في موقع الفيسبوك"، مؤكداً أنّه "يحصل عن طريق صفحته، التي قارب عدد معجبيها مليوني شخص، بصور من جهات وأشخاص كُثر يلتقطونها له، أو تكون بحوزتهم".
وأردف المتحدث بأنّ كل ما يهمُّه في الأمر أن يُطلع المغاربة على جزءٍ من حياة ملكهم، لم يطّلعوا عليها من قبل، باعتباره قبل أن يكون ملكاً فهو إنسان له أذواق ومشاعر، كما أنه عاش مثل ما يعيش كل الأطفال من لعب وهوايات، مشدداً على أنه لا يهدف من وراء صفحته إلى أيّة مزايا شخصية.
المساهمون