رفع شباب الحراك الشعبي في الجزائر صور شهداء ثورة التحرير (1954- 1962) في الاحتجاجات المتواصلة منذ 22 فبراير/شباط الماضي، وعلقت لافتات على البنايات كتب عليها عبارة :"لن نخون شهداء الثورة".
وصمم اللافتة التي تضم صور الشهداء الشاب الجزائري علي (24 سنة)، وقام بطباعتها على حسابه الشخصي، وقال لـ"العربي الجديد"، إنه يريد أن يعرف العالم أن "شباب الجزائر لن يحيدوا عن درب الحرية، فهؤلاء الشهداء هم السابقون، ونحن اللاحقون لرفع الظلم والمطالبة بالحرية".
قام الطالب الجامعي برفع اللافتة على شرفة إحدى البنايات بشارع الشهيدة حسيبة بن بوعلي، كمؤشر على التواصل بين الجيل الحالي وجيل الثورة الذي ضحى من أجل تحرير الجزائر من الاستعمار.
ورفع المتظاهرون اللافتات التي تحمل صور الشهداء بشكل مكثف اليوم، وفي المسيرات السابقة، وقال السيد نور الدين لـ"العربي الجديد": "نحن أبناء سي الحواس والعقيد لطفي، ولن نتوانى عن تلبية نداء الوطن وتغيير الوضع في الجزائر".
ورفع زميل له صورة الشهيد عميروش أحد قادة ثورة التحرير، وقال: "هذه أمانة الشهداء، ومن يخنها يخن الله".
وميزت صور الشهداء الجمعة الثامنة من عمر الحراك الشعبي تعبيرا عن امتنان الشباب لرموز الثورة وتاريخهم، رغم كل المغالطات التي يحاول البعض إلصاقها بهم.
وقالت السيدة نورية لـ"العربي الجديد": "الشهداء تركوا لنا الأمانة، وعلى هذا الجيل أن يحفظها، فالشهيد رمز لكل جزائري لان كل عائلة تضم شهيدا شارك في تحرير البلاد".
ورغم أن بين الجيل الحالي وجيل الثورة 57 سنة، غير أن شباب اليوم يتمسكون بتاريخهم، ويستلهمون منه دروس المقاومة والحفاظ على المطالب، مؤكدين أنه ليس هناك قطيعة بينهم وبين جيل ثورة التحرير والاستقلال.