والتُقطت الصورة في مضيق إنغليفيلد بريدينغ، وتصور مياها فوق ما قال أولسن إنه لوح جليدي يبلغ سمكه 1.2 متر.
وقال أولسن إن الصورة وثقت "يوماً غير عادي"، وإنها "رمزية أكثر من علمية بالنسبة للكثيرين".
Twitter Post
|
ولا تحدث مشاهد ذوبان مثل التي في الصورة عادة حتى وقت متأخر من الصيف، في أواخر يونيو/حزيران أو يوليو/تموز.
وأوضحت عالمة المناخ في المعهد الدنماركي للأرصاد الجوية، روث موترام، لصحيفة "ذا غارديان" أن "الجليد يتشكل هنا كل شتاء ويكون سميكاً للغاية، مما يعني أن هناك القليل نسبياً من الكسور ومياه الذوبان".
وتابعت "شهد الأسبوع الماضي بداية ظروف حارة للغاية في غرينلاند وفي معظم مناطق القطب الشمالي، مدفوعة بالهواء الأكثر دفئاً وهو يتحرك صعوداً من الجنوب"، وهو ما تسبب بذوبان الكثير من الجليد.
وسجلت محطة الطقس DMI القريبة من مطار كناك أعلى مستوى للحرارة وصل إلى 17.3 درجة مئوية يوم الأربعاء الماضي، و15 درجة مئوية يوم الخميس الماضي، وهو رقم مرتفع بالنسبة لشمال غرينلاند، حتى في فصل الصيف.
وفي مناطق أخرى، يتم تصريف المياه الذائبة عبر الكسور في الجليد إلى الصخور الموجودة أسفلها، وبالتالي لا تترك المياه الدائمة على السطح. لكن نظراً لكون الجليد في المنطقة سميكاً وخالياً من الكسر، فإن برك الماء فوق الجليد تؤدي إلى هذه الصورة الدرامية.
وقالت موترام إنه من السابق لأوانه إلقاء اللوم على ظاهرة الاحتباس الحراري، لأنه على الرغم من أن درجات الحرارة هذه كانت غير عادية، إلا أن الظروف لم تكن غير مسبوقة و"لا تزال حدثاً متطرفاً مدفوعاً بالطقس، لذا فمن الصعب ربطه بتغير المناخ وحده".
وأضافت "نتوقع حدوث انخفاض عام في الجليد البحري حول غرينلاند، لكن مدى السرعة يعتمد على مقدار ارتفاع درجة الحرارة العالمية".
وأشارت إلى توقعات بأن الظروف الدافئة في غرينلاند ستستمر على الأقل لبضعة أيام أخرى، وبالتالي فإن الفِرَق التي تجرها الكلاب ستواجه صعوبة أكبر.