ونشر الأمير علي عبر صفحته الرسمية في موقع "تويتر" صورته مع شقيقته مع تعليق: "اليوم مع أختي وقرة عيني هيا بنت الحسين".
وتأتي الصورة بعد ساعات من أولى جلسات محكمة العدل الملكية في لندن يوم الثلاثاء، والتي طلبت فيها الوصاية على طفليها وتوفير الحماية لهما من الزواج القسري، في حين طالب فيها محامو الشيخ محمد بن راشد بإعادة الطفلين إلى والدهما.
وخلال جلسة الاستماع الأولية، سمح قاضي محكمة الأسرة، السير أندرو مكفارلين، لوسائل الإعلام بالإعلان أن الأميرة هيا تقدمت بطلب للحصول على وصاية لطفليها، وبعدم تعريضهما للمضايقة أو التهديد، وبأمر حمايتهما من تبعات الزواج القسري.
وطلبت الأميرة هيا (45 عاماً) حراسة طفليها جليلة (11 عاماً) وزايد (7 أعوام) خلال جلسة الاستماع الأولية.
ورفض القاضي مكفارلين طلباً من محامي الشيخ محمد للحصول على تفاصيل بشأن أوامر الحماية التي تخضع لقيود الإبلاغ.
Twitter Post
|
وحظيت الصورة بتفاعل كبير على موقع "تويتر"، وحصدت إعجاب وتعليقات مستخدمي مواقع التواصل، حيث أيّد الأردنيون موقف الأمير علي من شقيقته، مؤكدين أن وقوفه معها يؤكد على وحدة وترابط العائلة في الأردن.
وعلق المحامي محمد المسوري قائلا: "عندما تم تخيير المرأة بين الزوج والأخ والابن، اختارت الأخ. قيل لها لماذا؟ فأجابت: الزوج موجود والولد مولود والأخ مفقود، وكان جوابها حكمة عظيمة، فالأخ لا يمكن تعويضه، وفعلا تشعر المرأة بقوتها وعزتها في أخيها، وها هي الصورة تعبر عن القوة التي تستند إليها".
Twitter Post
|
بدوره تمنى علي البرايسة أن تكسب الأميرة هيا قضيتها وأن تعيش بأمان واطمئنان.
Twitter Post
|
وفي تعليق آخر، كتبت سهيلة العجارمة، "يسألونك عن الأخت فقل: هي إمام المؤنسات الغاليات، وصوتي الواثق الواضح إذا ارتجفت الأصوات، هي زينة حياتي الدنيا، وهي الباقيات الصالحات! هي أنا، أو الطريق الذي حملني على كتفه لأكون (أنا)!"
Twitter Post
|
ويرى ناشطون أن الصورة قد تخلق أزمة سياسية بين العائلتين الحاكمتين في الأردن والإمارات، في أعقاب أول تعليق رسمي من مسؤول إماراتي على حادثة هرب الأميرة هيا، حيث قال الأكاديمي والمستشار صاحب الحظوة الواسعة لدى النظام الإماراتي الحاكم، عبد الخالق عبد الله، إن: "الأميرة العاقلة والمحترمة بنت الأصل والأصول لا تهرب ولا تخطف ولا تختفي ولا تنكر الجميل وحتما لا تكسر خاطر من أكرمها وأعزها وأحبها وأمنها وائتمنها على أبنائه ورفع قدرها ونصبها أميرة الأميرات".
ويحاضر الأكاديمي في عدد من الجامعات الإماراتية، إضافة إلى وظيفته الدائمة مستشاراً سياسياً لولي العهد محمد بن زايد الحاكم الفعلي للإمارات.
وسبق للأميرة هيا والشيخ محمد أن أصدرا بياناً في وقت سابق من يوليو/تموز الماضي، أكدا من خلاله أن الإجراءات أمام المحكمة "تتعلق برفاهية الطفلين، ولا تتعلق بالطلاق أو الشؤون المالية"، بحسب صحيفة "غارديان".
Twitter Post
|
وتزوجت الأميرة هيا من الشيخ محمد بن راشد (69 عاماً) نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم إمارة دبي يوم 10 إبريل/ نيسان 2004، وهي زوجته السادسة، ويكبرها بـ23 عاماً.
وغادرت الأميرة إلى ألمانيا سراً في شهر مايو/أيار الماضي بمساعدة دبلوماسي ألماني، مع ابنها وابنتها، وهناك طلبت اللجوء ورفعت دعوى الطلاق، قبل انتقالها إلى بريطانيا.