صوت السعوديّة

12 ديسمبر 2015
"نريد كسر هذا الحاجز" (فايز نورالدين/ فرانس برس)
+ الخط -
كان يوم أمس مميزاً بالنسبة للسعوديّات، اللواتي توجّهن للمرة الأولى في حياتهن إلى صناديق الاقتراع كناخبات ومرشحات في الانتخابات البلدية. ويتنافس أكثر من خمسة آلاف رجل و980 امرأة للفوز بمقاعد المجالس البلدية.

وبلغت أعداد النساء اللواتي سجلن للتصويت 130 ألفاً بالمقارنة مع نحو 1.35 مليون رجل. في هذا السياق، تقول عواطف مرزوق الحازمي، التي أدلت بصوتها في مركز اقتراع للنساء وسط العاصمة السعودية: "اليوم صوت المرأة يعلو فوق كل شيء". تضيف: "بكيت. كنا نرى الأمر على التلفاز فقط. نراه في دول أخرى ولا نمارسه".

وتقول الحازمي، الحائزة على شهادة ماجستير في التربية، إنها انتخبت رجلاً، لأن برنامجه الانتخابي تضمن نقطة أساسية لم تجدها لدى آخرين، وهي إنشاء دور حضانة للأطفال في الأحياء. مع ذلك، تضيف: "انتخبت رجلاً لكنني أتمنى فوز امرأة".

بدورها، توضح المرشحة أمل بدر الدين الصواري (الصورة) أن "الاقبال أقل مما يجب، لكن كل شيء في البداية يكون بطيئاً"، لافتة إلى أن "الخطوة ستكون فاعلة وإيجابية".

وخصصت السلطات مراكز اقتراع للرجال والنساء كلّ على حدة. وخارج تلك المخصصة للنساء، توقفت سيارات يقودها رجال، وقد وترجلت منها نساء توجهن إلى مراكز الاقتراع. وطلبت العديد منهن من المصورين الصحافيين المتواجدين عند بوابة المركز، الامتناع عن تصويرهن.

بدوره، انتظر محمد صعب الشمري (53 عاماً) ابنته التي تعمل مدرسة، بعدما أقلها إلى مركز الاقتراع للإدلاء بصوتها. يقول: "شجعت ابنتي على الانتخاب. نريد كسر هذا الحاجز".

بشكل عام، بدا الاقبال ضعيفاً في معظم المراكز الانتخابية الـ 1263 في عموم البلاد، ولم يتجاوز عدد المقترعين في بعض المراكز المائة. وأكدت اللجنة العليا للانتخابات أن عملية الاقتراع "مرت بهدوء، ولم تشهد أي تجاوزات أو خروقات في سير العملية الانتخابية" التي أشرفت عليها جمعية حقوق الإنسان السعودية. مع ذلك، شهدت بعض الأحداث المثيرة للجدل، أهمها تغييب اسم المرشحة في الرياض لجين الهذلول على الرغم من صدور قرار يلغي قراراً بمنعها من المشاركة.

اقرأ أيضاً: انتخابات "البلدية" السعودية.. الوجاهة تنافس الخدمات
المساهمون