وحضر العرض مسؤولون عسكريون وسياسيون، في مقدمتهم الرئيس حسن روحاني الذي قال إن "الجيش في إيران لديه مهمتان، أولاهما مواجهة الكيان الصهيوني وثانيتهما الوقوف بوجه المستعمرين وعلى رأسهم أميركا".
ووجه روحاني في كلمته رسائل عدة، فقال إن "سياسة إيران لا تقوم على الحرب والتهديد، والجيش والحرس الثوري لا يريدان الاعتداء على أي طرف، لكن البلاد تطور منظومتها العسكرية لتشكيل قوة ردع، وهو ما يساهم بتحقيق أمن واستقرار المنطقة ككل"، واعتبر أن وجود القوات الإيرانية في المياه الدولية يهدف لتأمين طرق الملاحة البحرية، وتحقيق الاستقرار، قائلاً إن هذا الحضور لا يثير القلق.
وفي رسائل أكثر حدة، انتقد روحاني، بين طيات حديثه، عمليات "عاصفة الحزم"، قائلاً إنه "على الآخرين أن يتعلموا من الجيش الإيراني، وألا يكونوا أداة لإشعال الفتنة وعليهم ألا يهاجموا المدنيين الأبرياء في اليمن"، متسائلاً عن الفائدة التي تجنيها بعض الأطراف من قصف اليمن ومن دعم من وصفهم بالإرهابيين في سورية والعراق، قائلاً إن هذه التصرفات لا تبني دولاً قوية.
اقرأ أيضاً: الفيصل لروحاني: إيران بدأت القتال في اليمن
وذكر روحاني أن إيران باتت تمتلك القوة وإنما كان هذا باتباع القوانين الدولية، والمفاوضات النووية أثبتت هذا الأمر بحسب تعبيره، فقال إن بلاده أوصلت رسالة للكل مفادها أن الحوار يحل كل الأمور، فاستطاعت طهران أن تحصل على الثقة الدولية، على حد تعبيره.
من جهته، قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، حسن فيروز أبادي، إن "الوفد النووي المفاوض يعمل على تحقيق أمن البلاد، ولكن هذا يأتي تزامناً وسعي القوات المسلحة الإيرانية لتشكيل قوة ردع، فهناك أعداء لإيران لا يريدون التوصل معها لحل عبر الدبلوماسية"، قائلاً أيضاً إن "قواته سترد على أي هجوم عليها بشكل قاطع وفوري".
وعن قرار موسكو الأخير، المتعلق باستئناف تسليم طهران صواريخ "إس300"، قال فيروز أبادي، لوكالة أنباء فارس، إن "الكل بات مقتنعاً أن العقوبات غير مجدية"، معتبراً أن الكل يعلمون أن هذه المنظومة الصاروخية دفاعية وغير هجومية، ولا يجب أن تشكل مصدر قلق، وقد وجه رسالة لأميركا وبريطانيا، قائلاً إن "عليهما حماية مواطنيهم بالتصدي الحقيقي لداعش" (تنظيم الدولة الإسلامية)، والتوقف عن دعم هذا التنظيم بالخفاء، مضيفاً أن محاربة الإرهاب تحتاج لتضافر الجهود والبدء بحرب إعلامية وثقافية واجتماعية فضلاً عن السياسية.
واليوم أيضاً، قال أمين مجلس الأمن القومي، علي شمخاني، إن "اعتداء السعودية على اليمن يتناقض والأعراف الدولية وقوانين الأمم المتحدة"، معتبراً أن هذه الخطوة تستهلك قدرات المنطقة، كما أشار إلى أن بلاده لا تسعى لتسخير العراق أو إخضاعه للنفوذ الإيراني، قائلاً إن "التصريحات التي تصب بهذا السياق تأتي للوقوف بوجه المشاركة العراقية في قضايا العالم العربي والإسلامي".
اقرأ أيضاً: رسائل نووية إيرانيّة بعد اتفاق لوزان