صواريخ جديدة في عرض عسكري إيراني... وطهران توجه الرسائل

طهران

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
18 ابريل 2015
5FA4CBEB-CBBC-47E1-9A2F-0FAFBCBC141A
+ الخط -
بمناسبة يوم الجيش الإيراني، قامت القوات المسلحة التابعة للجيش والحرس الثوري وقوات التعبئة، بعرض عسكري صباح اليوم السبت، حيث عرضت طهران منظومة صواريخ جديدة محلية الصنع من طراز "باور 373" على غرار صواريخ إس 300 الروسية التي لم تستطع طهران الحصول عليها من موسكو منذ أعوام بسبب العقوبات، كذلك عرضت القوات المسلحة الإيرانية منظومات رصد ورادارات وأجهزة رقابة جديدة من طراز "فكور" و"رسول"، وهي قادرة على جمع المعلومات وإيصالها إلى مراكز القوات الجوية، بحسب ما نقلت المواقع الرسمية.

وحضر العرض مسؤولون عسكريون وسياسيون، في مقدمتهم الرئيس حسن روحاني الذي قال إن "الجيش في إيران لديه مهمتان، أولاهما مواجهة الكيان الصهيوني وثانيتهما الوقوف بوجه المستعمرين وعلى رأسهم أميركا".

ووجه روحاني في كلمته رسائل عدة، فقال إن "سياسة إيران لا تقوم على الحرب والتهديد، والجيش والحرس الثوري لا يريدان الاعتداء على أي طرف، لكن البلاد تطور منظومتها العسكرية لتشكيل قوة ردع، وهو ما يساهم بتحقيق أمن واستقرار المنطقة ككل"، واعتبر أن وجود القوات الإيرانية في المياه الدولية يهدف لتأمين طرق الملاحة البحرية، وتحقيق الاستقرار، قائلاً إن هذا الحضور لا يثير القلق.

وفي رسائل أكثر حدة، انتقد روحاني، بين طيات حديثه، عمليات "عاصفة الحزم"، قائلاً إنه "على الآخرين أن يتعلموا من الجيش الإيراني، وألا يكونوا أداة لإشعال الفتنة وعليهم ألا يهاجموا المدنيين الأبرياء في اليمن"، متسائلاً عن الفائدة التي تجنيها بعض الأطراف من قصف اليمن ومن دعم من وصفهم بالإرهابيين في سورية والعراق، قائلاً إن هذه التصرفات لا تبني دولاً قوية.

اقرأ أيضاً: الفيصل لروحاني: إيران بدأت القتال في اليمن

وذكر روحاني أن إيران باتت تمتلك القوة وإنما كان هذا باتباع القوانين الدولية، والمفاوضات النووية أثبتت هذا الأمر بحسب تعبيره، فقال إن بلاده أوصلت رسالة للكل مفادها أن الحوار يحل كل الأمور، فاستطاعت طهران أن تحصل على الثقة الدولية، على حد تعبيره.

من جهته، قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، حسن فيروز أبادي، إن "الوفد النووي المفاوض يعمل على تحقيق أمن البلاد، ولكن هذا يأتي تزامناً وسعي القوات المسلحة الإيرانية لتشكيل قوة ردع، فهناك أعداء لإيران لا يريدون التوصل معها لحل عبر الدبلوماسية"، قائلاً أيضاً إن "قواته سترد على أي هجوم عليها بشكل قاطع وفوري".

وعن قرار موسكو الأخير، المتعلق باستئناف تسليم طهران صواريخ "إس300"، قال فيروز أبادي، لوكالة أنباء فارس، إن "الكل بات مقتنعاً أن العقوبات غير مجدية"، معتبراً أن الكل يعلمون أن هذه المنظومة الصاروخية دفاعية وغير هجومية، ولا يجب أن تشكل مصدر قلق، وقد وجه رسالة لأميركا وبريطانيا، قائلاً إن "عليهما حماية مواطنيهم بالتصدي الحقيقي لداعش" (تنظيم الدولة الإسلامية)، والتوقف عن دعم هذا التنظيم بالخفاء، مضيفاً أن محاربة الإرهاب تحتاج لتضافر الجهود والبدء بحرب إعلامية وثقافية واجتماعية فضلاً عن السياسية.

واليوم أيضاً، قال أمين مجلس الأمن القومي، علي شمخاني، إن "اعتداء السعودية على اليمن يتناقض والأعراف الدولية وقوانين الأمم المتحدة"، معتبراً أن هذه الخطوة تستهلك قدرات المنطقة، كما أشار إلى أن بلاده لا تسعى لتسخير العراق أو إخضاعه للنفوذ الإيراني، قائلاً إن "التصريحات التي تصب بهذا السياق تأتي للوقوف بوجه المشاركة العراقية في قضايا العالم العربي والإسلامي".

اقرأ أيضاً: رسائل نووية إيرانيّة بعد اتفاق لوزان

ذات صلة

الصورة
مبنى تعرض للقصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت، 26 سبتمبر 2024 (Getty)

سياسة

أطلق الاحتلال الإسرائيلي اسم "ترتيب جديد" بعد إعلانه اغتيال حسن نصر الله ملوحاً بالتصعيد أكثر في لبنان وموجهاً رسائل لإيران وحركة حماس
الصورة
محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران/13 فبراير 2021(Getty)

سياسة

اغتيل رئيس جهاز المباحث في قضاء خاش، حسين بيري، بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين، وقد تبنت ذلك جماعة "جيش العدل" البلوشية المعارضة.
الصورة
رد حزب الله وإيران | لافتة وسط بيروت، 6 أغسطس 2024 (Getty)

سياسة

تواصل إسرائيل الوقوف على قدم واحدة في انتظار رد إيران وحزب الله على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، والقيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.
الصورة
مقاتلة إسرائيلية من طراز أف 35 / 29 يونيو 2023 (Getty)

سياسة

قالت وسائل إعلام عبرية إن إسرائيل تستعد لرد مشترك "حتمي" من قبل إيران وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، وجرت مناقشات لعدد من السيناريوهات "الصعبة".