صناع سينما قطريون يحكون تجربتهم في ملتقى قمرة

حسن المالكي الجهني لديه مشروع فيلم "مسحّر"، وهو فيلم كرتون قصير، يتناول قصة طفلة تريد إيقاظ جدتها المريضة لتناول السحور، وتسعى للوصول إلى المسحّر لمساعدتها في إيقاظ الجدة، لكنها تخشى من العتمة.

بدورها قالت الجوهرة آل ثاني، والتي تُقدم مشروع فيلمها الطويل "خزامى" في ملتقى قمرة السينمائي للسنة الثانية على التوالي: "لقد حضرت جميع نسخ قمرة. والتجربة التي مررت بها في كل سنة كانت مذهلة".

ومضت تقول "أحضرت فيلمي الأخير، "خزامى"، إلى قمرة العام الماضي، لأني أردت أن أقوي الشخصية الرئيسية، والتي تتمثل في فتاة بدوية رُميت في عالم من العنف والتحديات. لقد تحصلت على ردود فعل إيجابية من خبراء صناعة الأفلام، وغيرت الشخصية كلياً".

عادت الجوهرة هذه السنة إلى قمرة بمشروع مطور أكثر مما كان عليه العام الماضي، بهدف الحصول على التمويل، مؤكدة بالقول "ساعدني ملتقى قمرة السينمائي في أن أشعر بثقة أكثر كصانعة أفلام من خلال النصائح التي تلقيتها".

ووافقت نوف السليطي، منتجة فيلم "خزامى"، على أن فرصة التعرف إلى أناس من صناعة الأفلام في غاية الأهمية، مضيفة: "بالنسبة لي، فإن الأمر يتعلق بالتواصل. لقد حضرت النسخ الماضية من قمرة، والتقيت العديد من الأشخاص الذين لا أزال على اتصال معهم حول مشاريعي. إنه من الرائع التعرف إلى أشخاص مهمين في صناعة الأفلام".

وقالت هند فخرو، مخرجة الفيلم الطويل، "خلف الأبواب المغلقة"، الذي لا يزال في مرحلة التطوير "سيستوجب على الجماهير أثناء مشاهدة فيلمي التفكير ملياً حول الرواية خلف عدسات الكاميرا. وأنا هنا في نسخة هذا العام من أجل الحصول على الدعم والتأكد من أن القصة ستجذب المشاهدين عبر الحدود".

ووفقاً لها "لا توجد منصة عمل مشابهة لقمرة في هذا الجزء من العالم. لقد ساعدني الملتقى في الشعور بحماسة أكبر لمواصلة مسيرتي المهنية في صناعة الأفلام بكل ثقة".

يتناول صانع الأفلام والفنان البصري خليفة آل ثاني في فيلمه القصير "حدود"، الذي لا يزال في مرحلة التطوير، تجربة رجل من الشرق الأوسط في محاولة عبور أمن المطار.

وقال "أنا هنا في قمرة للسنة الثانية بفيلم جديد، وأرغب في معرفة ما يتوجب علي فعله لتحسين هذه القصة. هذه المبادرة في غاية الروعة لصناع الأفلام العرب الشباب للتعلم من خبراء صناعة الأفلام العالميين والمساهمة في تطوير الصناعة، وهو وقت مثير لنا لرؤية نجاح الأفلام من المنطقة على المستويين النقدي والتجاري".

فيلم حميدة عيسى، "مكاين الروح" أول فيلم وثائقي طويل قطري ضمن فئة الأفلام التي لا تزال قيد التنفيذ في قمرة 2019، ويتناول رحلتها بوصفها أول امرأة قطرية تسافر إلى القارة القطبية الجنوبية، بحثاً عن الأمل في مستقبل مستدام قبل أن تعود إلى قطر للبحث عن الإلهام اللازم لإحداث التغيير الإيجابي.

وقالت حميدة "النصائح التي أتلقاها بشأن فيلمي تساعدني كثيراً، خاصة الآن في مرحلة الإنتاج. بعد الانتهاء من ذلك، أريد أن ينتشر فيلمي، وآمل أن تساعدني العلاقات التي أقيمها هنا في القيام بذلك".

يذكر أن مؤسسة الدوحة للأفلام، مؤسسة ثقافية مستقلة لا تهدف للربح، تدعم تطور صناعة الأفلام في قطر من خلال نشر ثقافة تقدير السينما وتعزيز المعرفة بالصناعة، إضافة إلى المشاركة في تطوير الصناعات الإبداعية. تشمل منصات المؤسسة تمويل وإنتاج الأفلام المحلية والإقليمية والدولية، وبرامج تبادل المهارات، والإرشاد، والتوجيه، وعروض الأفلام، إضافة إلى مهرجاني أجيال السينمائي وقُمرة.

ويستضيف ملتقى  قمرة حشداً من المخرجين والمنتجين المرتبطين بإعداد ومرحلة ما بعد الإنتاج لـ36 مشروعاً. وتضم قائمة المشاركين عدداً من صناع الأفلام في قطر، وكذلك المستفيدين من تمويل برنامج المنح  في مؤسسة الدوحة للأفلام.

ويشهد برنامج قمرة اجتماعات سينمائية تُخصَّص للمساعدة في انتقال المشاريع الواعدة إلى مراحلها التالية من الإنتاج، بما في ذلك دورات أساسية، وعروض لأعمال قيد التحضير، وجلسات مخصصة للتواصل بين الكفاءات الصاعدة والخبراء، وورش عمل متخصصة يديرها خبراء في العمل السينمائي.

وكما هي العادة في الدورات السابقة يجري هذا التبادل المعرفي الإبداعي بالتوازي مع برنامج للعروض السينمائية للجمهور اختارها بعناية خبراء قمرة السينمائيون.

ويجري تنظيم ملتقى قمرة على ثلاثة أقسام تشمل ندوات قمرة السينمائية، وهي جلسات يومية يدير كلا منها أحد خبراء قمرة، ويتاح لصانعي الأفلام المشاركين حضور الندوات، كما يستطيع حضور هذه الندوات بصفة مراقب ضيوف السينما المعتمدون.