22 سبتمبر 2015
صلاة العيد بين معتقل وشهيد
محمد زكريا (مصر)
صلاة العيد هي الصلاة التي شرعها الإسلام في السنة الأولى من الهجرة ليجتمع المسلمون مع أول إشراقة شمس ليوم العيد للاحتفال بالتكبير والتهليل. ولكن صلاة العيد هذا العام اختلفت كثيرا عنها في أعوام سابقة، فقد تغيرت معالمها، بل قد غابت معالمها وضاع الكثير من زهوها ومباهجها، فلم نصافح ونهنئ الكثير من الأحبة، إذ جاء العيد بدونهم، وقد بدا الهلال ولم تبدُ وجوههم، فكلما التفتّ في المصلّى تذكرت فلانا وفلانا اللذين كانا عن اليمين والشمال، وتذكرت من كان بجوارهما وخلفهما، فقد تم اعتقالهم بتهم يعلم الله ثم من يعرفهم أنهم منها براء. وتذكرت فلاناً وفلاناً اللذين فارقا الحياة في إحدى الوقفات.
وتسير في الشوارع فتمر ببيت الضابط المحترم الذي افتقدناه كثيرا وقد استشهد وهو يؤدي واجبه في أحد الكمائن. هذا هو عيدنا، فاللهم إنا دعوناك في سرّنا على الظالمين والمفسدين والمخربين فاعذر لنا عدم جهرنا، فأنت تعلم حالنا وقوانين بلادنا، واجعل يا ربي ما قدرت لنا من أعياد خيرا مما نحن فيه وخيرا للبلاد.