قالت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" إن شركة روسنفت الروسية التابعة للدولة تواجه صعوبات في إتمام استحواذها على إيسار أويل الهندية بقيمة 12.9 مليار دولار نظرا لأن ستة من دائني إيسار بالهند لم يوافقوا بعد على الصفقة.
وقالت خمسة مصادر مصرفية في القطاع للوكالة إن المؤسسات المالية والبنوك الحكومية، تعطل أكبر عملية استحواذ لروسنفت على شركة أجنبية لها ديون على إيسار بقيمة 500 مليون دولار.
وكانت روسنفت التي يسيطر عليها الكرملين، والتي ترى الصفقة حيوية للتوسع في سوق الطاقة الأسرع نموا في آسيا، تسعى لإتمام الصفقة في يونيو/ حزيران، إلا أن ذلك بات محل شك.
وقال مصدر في القطاع طلب عدم الكشف عن هويته إن "التوترات بين روسنفت وإيسار تتزايد".
وأشارت المصادر إلى أن عملية الاستحواذ ما زالت تمضي قدما. لكن واحدا منهم قال إن روسنفت كتبت لإيسار تهدد بتغيير شروط الاتفاق، بما في ذلك سداد ثمن أقل إذا طال الخلاف بشأن الدين.
وقال متحدث باسم إيسار إن "إكمال الصفقة رهن بتلقي موافقات مسبقة والوفاء بالشروط المتعارف عليها، والأطراف تعمل على الحصول على الموافقات المسبقة لإتمام الصفقة".
وقال المدير المالي لروسنفت بافل فيدوروف خلال مؤتمر عبر الهاتف يوم الأربعاء الماضي إن عملية الشراء من المتوقع الآن أن تكتمل بنهاية يونيو/ حزيران.
فيما أوضح مصدر آخر في القطاع أن روسنفت كانت تريد إتمام الصفقة أوائل يونيو/ حزيران خلال منتدى اقتصادي من المقرر أن يلتقي خلاله رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه أشار إلى إن تلك الآمال تلاشت الآن.
وفازت روسنفت على أرامكو السعودية، أكبر منافسيها في سوق تصدير النفط، في حرب عروض لشراء إيسار.
وكانت مجموعة "إيسار النفطية" الهندية، التي يملكها المليارديران شاشي ورافي رويا، قد عرضت حصة منها للبيع على كل من شركة أرامكو السعودية وشركة النفط الوطنية الإيرانية، في خطوة اعتبرها خبراء محاولة من الشركة الهندية للحصول على أعلى سعر.
وتقدر قيمة المجموعة التي تتاجر في النفط بحوالي 5.5 مليارات دولار، وفق وكالة "بلومبيرغ".
وبدأت روسنفت الروسية البحث في الاستحواذ على إيسار أويل الهندية في صفقة تتراوح قيمتها بين 12 و13 مليار دولار شاملة الدين، العام الماضي، وهو ما فسره الخبراء، على أن هذه الصفقة من شأنها أن تعزز العلاقات بين روسيا أكبر منتج للخام عالميا والهند صاحبة أسرع نمو في حجم الاستهلاك في العالم.