توقع عدد من المشاركين في المعرض الدولي الرابع عشر لمواد ومعدات وتقنيات البناء "بروجكت قطر 2017" أن يتم توقيع عدد من الصفقات الكبيرة خلال المعرض، في ضوء عمليات التشييد والبناء المستمرة التي تشهدها الدولة، في إطار تحديث بنيتها التحتية وإنشاءات كأس العالم لكرة القدم المقررة عام 2022.
من جهته قال جورج عياش، المدير العام "للشركة الدولية للمعارض إن أعمال "بروجكت قطر 2017" انطلقت وسط زخم لافت على صعيد إبرام تعاقدات ضخمة بين رواد البناء والتشييد، متوقعاً أن تشهد دورة المعرض الحالية توقيع اتفاقيات ضخمة والإعلان عن مشاريع جديدة وواعدة خلال الأيام القليلة المقبلة".
ويعرض "بروجكت قطر 2017"، خلال أيامه الأربعة، أحدث المعدات والخدمات لبعض كبريات شركات البناء والإنشاءات العالمية.
ويشارك في المعرض الذي افتتحت فعالياته أمس ويستمر حتى 11 من شهر مايو/ أيار الجاري، نحو 516 جهة عارضة من 33 دولة حول العالم، تبحث جميعها عن الاستفادة من فرص النمو والتطور المتاحة ضمن قطاع الإنشاءات في دولة قطر.
ومن المتوقع أن يستقطب المعرض ما يزيد على 16 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم، وسيتخلله انعقاد فعاليات وورش عمل للوقوف على أهم القضايا الراهنة في قطاع البناء والتشييد بمشاركة نخبة من كبار المسؤولين والخبراء في هذا المجال.
بناء سريع
من جهته أكد وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة، أهمية إقامة المعارض التي تعنى بالبناء ومواده، موضحا أن "بروجكت قطر 2017" تتأكد أهميته من كونه يُعقد في وقت تشهد فيه الدولة مرحلة بناء سريع ونهضة تنموية مطردة.
وشدد السادة، على هامش فعاليات المعرض أمس الإثنين، على أهمية هذا المعرض الذي يجمع المنتج والوكيل والمستهلك تحت سقف واحد، للتعرف على آخر ما أُنتج من آليات ومعدات وتكنولوجيا حديثة في قطاع البناء.
وأضاف أن المعرض يخدم قطاع الإنشاءات الذي يعد قطاعاً مهماً في اقتصاد الدولة، يشهد تصاعداً عاماً بعد عام، ليس في عدد العارضين فحسب، وإنما من حيث جودة المعروض أيضاً.
وتعقد أعمال المعرض تحت رعاية رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، وافتتحه وزير الاقتصاد والتجارة أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، ووزير الطاقة والصناعة محمد بن صالح السادة.
وشهد اليوم الأول سلسلة من الجلسات التفاعلية، كذلك يبرز "مؤتمر قطر متيسرة للجميع" (Accessible Qatar Conference) كإحدى أهم الفعاليات المقررة خلال "بروجكت قطر 2017"، لا سيّما أنه يستهدف تعزيز الوعي حول أهمية إلهام وتحفيز المطوّرين وأصحاب المشاريع لضمان أن جميع المرافق الحالية والمستقبلية متوفرة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وسيسلط المؤتمر، المستمر على مدى يومين، الضوء على المسألة من منظور قطاعات السياحة والتصميم المعماري والرياضة وبيئات العمل والتنمية الحضرية الشاملة.