صفقات اقتصادية في زيارة أمير قطر لروسيا

25 مارس 2018
ترتبط قطر وروسيا بعلاقات مشتركة في مجال الطاقة والغاز(الأناضول)
+ الخط -


تعطي زيارة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى روسيا الاتحادية، التي بدأها اليوم الأحد، بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتستمر يومين، دفعة قوية للتعاون الثنائي في مختلف المجالات، وتسهم المباحثات القطرية الروسية التي ستُجرى خلال الزيارة الأولى لأمير قطر بعد الحصار، في فتح آفاق جديدة وخلق شراكات اقتصادية طموحة وصفقات تجارية في مجالات الطاقة والاقتصاد والتجارة والزراعة والبتروكيماويات والأمن الغذائي والسياحة وغيرها من المجالات.

وترتبط قطر وروسيا بعلاقات مشتركة في مجال الطاقة والغاز، والبلدان عضوان في منتدى الدول المصدرة للغاز، وهنالك علاقات في المجال الاستثماري بين جهاز قطر للاستثمار (الصندوق السيادي)، وصندوق الاستثمار الروسي.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين قطر وروسيا في النصف الأول من العام الماضي 2017، ما يقرب من 66 مليون ريال (نحو 20 مليون دولار)، كما بلغ عدد الشركات الروسية العاملة في دولة قطر 41 شركة، منها 40 شركة مشتركة برأس مال قطري روسي بلغ 20.1 مليون ريال (5.5 ملايين دولار)، بالإضافة إلى شركة واحدة برأس مال روسي بنسبة 100 %.

وخلال زيارة وفد أصحاب الأعمال الروسي إلى الدوحة في إبريل/نيسان الماضي، قال وزير الطاقة والصناعة القطري، محمد بن صالح السادة، إن التبادل التجاري بين قطر وروسيا شهد نمواً بنسبة تقارب 93% "وهو رقم قياسي"، موضحاً أن الطموحات أكبر بكثير، حيث يعمل الجانبان على تعزيز علاقات التعاون ونقلها إلى مستويات أعلى.

وحسب الوزير القطري فإن ثقة قطر بالاقتصاد الروسي كبيرة، ولذلك فإنها مستمرة في تعزيز علاقاتها التجارية والاستثمارية مع الجانب الروسي.

وبدوره، قال نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، محمد بن أحمد بن طوار الكواري، إن العلاقات الاقتصادية بين قطر وروسيا آخذة في التطور في عدد من القطاعات، مؤكدا أن البلدين اللذين تمتد علاقاتهما لأكثر من 25 عاما يعملان معا لاستكشاف فرص التلاقي بينهما، والتي تتوسع خاصة في القطاع الاقتصادي من أجل دعم العلاقات المشتركة، معتبرا أن كلا منهما يعمل بشكل جيد من أجل تطوير علاقتهما معا المبنية على الاستفادة الاقتصادية لكل منهما.

من جانبه، أكد السفيرالروسي لدى قطر، نور محمد خولوف، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن بلاده شريك موثوق للدوحة، سواء على صعيد التعاون الثنائي أو التعاون الدولي، وأن العلاقات بين البلدين تشهد تطورا ملحوظا ومتسارعا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية التجارية وصولا إلى النواحي الإنسانية والعلمية.

يذكر أنه انطلقت في فبراير/شباط الماضي، فعاليات العام الثقافي (قطر روسيا 2018)، وتشمل هذه الفعاليات باقة متنوعة من الأنشطة الرامية إلى التعريف بالفن والتراث القطري في روسيا، وتعريف أفراد المجتمع القطري بالتراث الثقافي المتنوع لروسيا.

المساهمون