صراعات داخل الحكومة اليمنية تخرج للعلن بعد استقالة وزيرين

09 ابريل 2020
اتهمت الحكومة الأصوات المعارضة بالتواطؤ مع الحوثيين(صالح العبيدي/فرانس برس)
+ الخط -
تزايدت حدة الصراعات والتراشق الإعلامي داخل أركان الحكومة اليمنية الشرعية، وذلك بعد أيام من استقالة وزيري النقل والخدمة المدنية والتأمينات، التي أججت الموقف وأظهرت المماحكات إلى العلن.
وتداولت وسائل إعلام عربية رسالة منسوبة إلى 12 وزيراً في الحكومة، يطالبون فيها الرئيس عبدربه منصور هادي بوقف إجراءات رئيس الوزراء معين عبدالملك ضد أعضاء الحكومة، في إشارة إلى إيقاف وزير النقل صالح الجبواني عن العمل قبل استقالته رسميا.
وعقب تداول تلك الرسالة، شنّت الحكومة الشرعية، على لسان مصدر مسؤول فيها، هجوماً على من وصفتهم بـ"أعداء الشعب الذين يطلقون الإشاعات"، وقالت إن تلك الرسالة "ملفقة"، وفقاً لبيان نشرته وكالة "سبأ" الرسمية.
وقالت الحكومة، إنها تعمل مع الرئيس هادي "في منظومة متكاملة، وإن كل ما يتم اتخاذه من قرارات حكومية يجري بالتنسيق والتشاور والإشراف الكامل من قبل الرئيس هادي".
واتهمت الحكومة، ضمنياً، الأصوات المعارضة لها من داخلها، بالتواطؤ مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، ومحاولة التعتيم على انتصارات الجيش الوطني في عدد من الجبهات والهزائم التي تتلقاها المليشيا.
وفيما وصفت الحكومة تلك الرسالة بـ"الترهات"، قالت إن الحكمة تقتضي الآن الابتعاد عن كل ما يفسح المجال لإيجاد انقسامٍ أو تشظٍ مهما كان صغيراً في وحدة الموقف، والهدف استكمال إنهاء الانقلاب الحوثي.

وأخرج ردّ الحكومة، وزير الداخلية أحمد الميسري، عن صمته، وظهر يتصدر المعركة عن جماعة الـ"12 وزيراً"، وخصوصاً بعد التشكيك الحكومي في رسالتهم. وقال، في تسجيل صوتي اطلع عليه "العربي الجديد"، إن الرسالة للرئيس "حقيقية"، وليس من حق رئيس الوزراء أن يتحدث باسم الحكومة كاملة.
وأشار الميسري، وهو نائبٌ لرئيس الحكومة أيضاً، إلى أنه أحد الذين صادقوا على رسالة الـ12 وزيراً، وأنهم لن يقبلوا باستمرار الحكومة ولا رئيسها في ما وصفه بـ"المنعطف التاريخي الهام"، لافتاً إلى أن هناك "شبه إجماع" على عدم رضى أعضاء الحكومة عن عمل رئيسها.
وكانت الصراعات قد ظهرت إلى العلن، في الأيام الماضية، بعد استقالة وزير النقل صالح الجبواني، والخدمة المدنية والتأمينات نبيل الفقيه.
المساهمون