وكشفت مصادر أمنية لمواقع محلية، أنّ الأمر يتعلق بشاب يبلغ من العمر 21 سنة، جرى اعتقاله في منطقة بوشان، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم بن جرير (70 كيلومتراً عن مراكش)، وسط المغرب، موضحةً أن واقعة الاعتداء تمت خلال شهر يناير/كانون الثاني 2018.
وكان مختبر تحليل الآثار الرقمية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني قد تفاعل مع الفيديو بغرض الوصول لزمان ومكان وقوع الحادث الإجرامي الذي هز مواقع التواصل الاجتماعي.
وأطلق نشطاء وسم #واش_معندكش_ختك (أليست لديك أختك؟)، وهي العبارة التي كانت ترددها الفتاة خلال محاولة اغتصابها التي وثقها الفيديو، مُحاوِلةً ردعَ الشاب الذي ظهر وهو يمرغها في التراب دون أن يكترث لصراخها.
وأثار مقطع الفيديو (55 ثانية)، غضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين دعوا إلى إنزال أشد العقوبات بالمعتدي، فيما ذهب آخرون إلى تحميل مسؤولية استفحال هذه السلوكيات إلى غياب التربية والانحلال الخلقي والإفلات من العقاب، كما طالبوا بتعليم النساء الدفاع عن أنفسهن.
وجاء الفيديو ليعيد تكرار النقاش الذي أشعله مقطع سابق لفتاة تتعرض للاعتداء داخل حافلة في وضح النهار من قبل مجموعة من المراهقين، حيث أشعل آنذاك الجدل والغضب قبل أن يُنسى.
ووجّه حساب "مريض نفسي" على "تويتر" انتقادات لاذعة للفتى: "نظلم الحيوان عندما نشبهه بهذا، أنا لم أجد أي وصف له، إنسان بلا روح بلا قلب بلا نفس بلا رجولة لو كان الأمر بيدي لأعددت بلحمه عشاء عزائه".
وكتبت سلمى سلال عبر "فيسبوك": "علّموا بناتكم أن يدافعن ويحمين أنفسهن، لقد صرنا فعلاً نعيش في غابة"، وأيدتها نجوى الدويري: "بدل تعليم بناتكم فنون الحلويات والطبخ علموهن فنون القتال والحرب، علموهن الاستعداد للدفاع عن أنفسهن في أي لحظة يقطع أحدهم عليهن الطريق أو يفكر في لمسهن أو التحرش بهن".
وبدت شيماء أوكاش يائسة وهي تكتب: "إلى ابنتي التي لم أُرزق بها بعد: العالم بئيس جداً، سيئ جداً وبشعٌ لما لا نهاية.. كلُّ خوفي أن لا أستطيع حمايتكِ".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|