وبحسب تقرير الصحيفة، فإن عملية عسكرية تتصدرها الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا يجري الإعداد لها وتسريع خطواتها، وذلك تحت مبرر الحرب على الإرهاب المتمثل في بقايا تنظيم القاعدة وعناصر "النصرة"، المنضوين حالياً تحت اسم "هيئة تحرير الشام".
لكن تركيا، حسب الصحيفة، تخشى أن تؤدي هذه العملية إلى تقوية النظام السوري، من خلال إنهاء أكبر معقل للمعارضة السورية المسلحة، بالإضافة إلى الخشية من وقوع كارثة إنسانية على حدودها.
وفي محاولة لتجنيب المحافظة مزيدا من الويلات، تُجري جهات رسمية تركية اتصالات مع المعارضة السورية والتنظيمات الفاعلة في المدينة، من أجل التوصل إلى حل ينفي أسباب القيام بعملية عسكرية في المحافظة.
وبحسب الصحيفة، فإن المقترح التركي يتمثل في ثلاث نقاط أساسية، وهي تشكيل هيئة إدارة محلية مدنية للمدينة تتكفل بإدارة شؤونها الإنسانية والحياتية، مع تحييد التنظيمات المسلحة عن إدارتها، ونقل العناصر المسلحة في المعارضة السورية إلى جهاز شرطة رسمي يتكفل بحفظ الأمن، بالإضافة إلى حل "هيئة تحرير الشام".
في سياق آخر، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تسمح أبداً لقوات حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، بتأسيس دولة لها في شمال سورية.
وخلال كلمة ألقاها، اليوم الثلاثاء، في اجتماع عقده لعدد من المخاتير في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، قال أردوغان: "البعض يتحدث عن مساعي تأسيس دولة كردية، وأنا أعتبر هذا إهانة لإخوتي الأكراد، لأني أؤمن بأن أشقائي الأكراد لن يعطوا الفرصة لإنشاء مثل هذا الكيان، سواء في شمال سورية أو جنوب تركيا"، مضيفا "أن حالة الطوارئ في تركيا تستهدف طرد التنظيمات الإرهابية وإخراجهم من جحورهم ودفنهم، وتوفير الأمن والاستقرار للشعب".
وتابع أردوغان: "يهدد الإرهابيون (عناصر العمال الكردستاني) مخاتير القرى في شرق وجنوب شرق تركيا بالقتل في حال تصويت أهالي قريتهم لأحزاب أخرى، ولا أكون مستوفيا لمسؤولياتي إذا ما استمرت هذه التهديدات".
وأشار أردوغان إلى أن "الإرهابيين أرادوا تشكيل ممر إرهابي في شمال سورية يمتد حتى البحر المتوسط"، وإلى أن القوات التركية ستواصل ضربهم "أينما وجدوا، كما ضربوا ويضربون إرهابيي العمال الكردستاني في جبال جنوب شرق تركيا، وفي جبل قنديل بشمال العراق".