أعلنت "مديرية صحّة محافظة حلب الحرّة"، التابعة للحكومة السوريّة المؤقّتة، ونحو خمس عشرة مؤسسة طبية أخرى، عاملة في حلب، شماليّ سورية، مساء الخميس، حجب ثقتها عن منظمة "الهلال الأحمر العربي السوري"، كمنظمة إنسانية إغاثية.
وذكرت المديرية والمؤسسات الموقعة معها، في بيانٍ، حصلت "العربي الجديد" على نسخةٍ منه، "أنها ترفض التعامل مع المنظمة بشكلٍ قاطعٍ، في جميع المنشآت الطبية العاملة في محافظة حلب، مطالبة العاملين في الحقل الطبيّ، التابع للمنظمة، بالاستقالة الفوريّة، إلى أن تثبت حياديته وعدم تسييسه"، على حد وصف البيان.
وأشار البيان إلى "أن المؤسسات الموقّعة، تتقدم بطلبٍ رسميٍ إلى منظّمة الصحّة العالمية"، من أجل مراقبة نشاط الهلال الأحمر، وإعادته إلى الحياديّة في العمل الإغاثيّ عموماً، والطبيّ خصوصاً".
وحاول مراسل "العربي الجديد" الاستيضاح من مديرية الصحة، حول الموضوع أكثر، لكنّ عدداً من مسؤوليها رفضوا الإدلاء بأيّة تصريحاتٍ، مشيرين إلى أن المديرية ستصدر يوم السبت القادم، بياناً تفصيلياً، توضّح فيه كافة تجاوزات المنظمة، وتكشف عن الأجندة السياسية التي تنفذها.
وكان مدير "صحّة محافظة إدلب"، الدكتور منذر الخليل، قد نشر يوم الأربعاء الماضي، في مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً صوتياً، "أطلق فيه عدة تحذيراتٍ من مغبّة عمليّة إدخال المساعدات الإنسانيّة، التي يقوم بها الهلال الأحمر إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، والتي يعمد النظام السوري من خلالها إلى إعادة تسويق نفسه، كطريقٍ آمنٍ ونظاميٍ لإيصال المساعدات للمناطق التي تسبب بتدميرها وحصارها، وإلغاء أيّ طريقٍ آخر إلا من خلال المنظمة، لتقع كافّة المناطق المحررة في الحصار من جديد"، وفقاً لما جاء في التسجيل.