صحافي فلسطيني يُضرب عن الطعام

17 سبتمبر 2015
الأسير نضال أبو عكر (فيسبوك)
+ الخط -
اضطرت عائلة الأسير الصحافي، نضال أبو عكر، 48 عاماً، من سكان مخيم الدهيشة، جنوب شرق بيت لحم، إلى الجنوب من الضفة الغربية، إغلاق محطة "الوحدة" الإذاعية المحلية، والتي يديرها نضال، بعد تراكم الالتزامات المالية على الإذاعة، نتيجة اعتقاله الإداري، الذي يرزح فيه منذ منتصف العام الماضي.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الصحافي أبو عكر، من منزله في مخيم الدهيشة، في 25 يونيو/حزيران، من العام الماضي، وحولته مباشرة للاعتقال الإداري. وتمّ تجديده لخمس مرات، كان آخرها قبل نحو ثلاثة شهور، في ما بدأ نضال وأربعة أسرى آخرون إضراباً مفتوحاً عن الطعام، ضد اعتقالهم الإداري منذ 20 أغسطس/آب الماضي، وتعزلهم سلطات الاحتلال بظروف حياتية صعبة تهدد حياتهم، وهم: شادي معالي، وغسان زواهرة، وبدر الرزة، ومنير أبو شرار.
كثرة الاعتقالات بحق الصحافي أبو عكر، حرمته من العيش بين أسرته لفترة طويلة، حيث بلغ مجموع اعتقالاته منذ الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام 1987 وحتى الآن، نحو 25 عاماً. أمضى أبو عكر 10 سنوات منها في الاعتقال الإداري، وهو ما دفعه إلى نيل حريته من خلال الإضراب عن الطعام وزملائه من أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشكل جماعي، والذين بدؤوا بمقاطعة محاكم الاعتقال الإداري قبل ذلك. ولهم تجارب سابقة ومتكررة في اعتقالهم إدارياً.
يقول محمد أبو عكر، 21 عاماً، وهو النجل البكر لنضال، لـ"العربي الجديد"، إنني "لم أرَ والدي في منزلنا سوى سبع سنوات فقط، في حين كان والدي داخل السجن حينما ولدت، إذ إن اعتقالاته المتكررة حرمتنا اللحظات السعيدة التي تجمع العائلة مع بعضها".
ويوضح محمد أن العائلة برغم تعودها على بطش الاحتلال، خاصة بعد اعتقال والده واستشهاد عمه محمد أبو عكر في الانتفاضة الأولى والذي سُمي على اسمه، إلا أن العائلة لم تنهر، ولكنها لا تستطيع العيش بدون وجود الوالد بينها، كي تعيش الحياة الجميلة بكافة تفاصيلها معه ووالدته وهو وشقيقتاه.
ويفترض محمد أبو عكر، وجود حراكٍ شعبي ورسمي أوسع للتضامن ومساندة الأسرى المضربين، والذين اقتربوا للوصول على أعتاب الشهر في إضرابهم، ضد معركة تجمع الكل الفلسطيني، ولها هدف واحد مشترك وهو كسر سياسة الاعتقال الإداري، مطالبًا القيادة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى.
من جانبه، أكد نقيب الصحافيين الفلسطينيين، عبد الناصر النجار، لـ"العربي الجديد"، أن "النقابة اجتمعت قبل عدة أشهر باللجنة التنفيذية لاتحاد الصحافيين الدوليين، من أجل طرح إمكانية التوجه للمحاكم الدولية، ومحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الصحافيين الفلسطينيين".
ولفت النجار إلى أنه في ظل الاعتداءات المتزايدة على الصحافيين، خاصة في مدينة القدس أو نقاط التماسّ مع الاحتلال أثناء تغطيتهم للأحداث، وكذلك مواصلة سلطات الاحتلال لاعتقال 14 صحافياً في سجونها، يستدعي ذلك كله وقفة جادة لإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها.
وحول قضية أبو عكر، أعلن نقيب الصحافيين الفلسطينيين، أن النقابة ستبدأ حملة إعلامية وفعاليات يومية، وإرسال رسائل لاتحادات الصحافيين والقانونيين العربية منها أو الدولية، لمتابعة قضية نضال، والضغط على الاحتلال للإفراج عنه.

اقرأ أيضاً: إضراب عن الطعام حتى الاستقالة
المساهمون