صحافي تركي من أصل سوري يقاضي سياسياً هدّده وشهّر به بسبب تقرير عن العنصرية

10 سبتمبر 2020
تهديدات وصلت إلى خضر بسبب تغريدات أوغان (فيسبوك)
+ الخط -

رفع الصحافي التركي من أصل سوري حمزة خضر، دعوى قضائية بحق سياسي تركي معارض هدده فيها بعد أن كتب مادة عن العنصرية وأسبابها المتعلقة بخطابات السياسيين، حيث اكتشف أن الصحافي من أصل سوري، فهدده وشهّر به، لتصل إلى خضر رسائل تهديد عديدة.
وروى الصحافي حمزة خضر لـ"العربي الجديد"، ما حصل معه، منذ بداية كتابته المادة، وتعرضه للتنمر، وصولاً إلى المرحلة القضائية، حيث قال: "كتبت مادة صحافية بتاريخ 31/07/2020 نشرت على الصفحة الأولى من جريدة يني شفق التركية، تحدثت فيها عن الحادثة العنصرية التي تعرض لها طفلان سوريان في منطقة كركهان التابعة لولاية هاتاي".
وأضاف: "أرجأت أسباب الحادثة لخطاب التحريض الذي يبثه بعض الشخصيات السياسية ضد اللاجئين عامة والسوريين خاصة، ونشرت في المادة نفسها بعض التغريدات التي ينشرها هؤلاء، وعلى رأسهم سنان أوغان الذي يملك أكثر من مليون ومائة ألف متابع على صفحة حسابه على تويتر".
وأوضح خضر قائلاً: "جرى تناقل المادة في عدة وسائل إعلامية، واستُضيف أوغان في عدة قنوات ليتحدث ويدافع عن خطابه المعادي للسوريين، ومن ثم هاجم الجريدة بسبب المادة، ولكن بعد بحثه عني بشكل مكثف، اكتشف أني من أصل سوري، فهاجمني ليثبت على نفسه الكلام الذي صدر في المادة الصحافية باستهدافه السوريين، حيث لم يتهجم عليّ عندما كان يظن أني تركي، بل هاجم الجريدة، ولكن بعد معرفته بأصولي هاجمني بشكل موسع".


الصحافي واصل رواية ما حصل لاحقاً بالقول: "نشر حساباتي الشخصية على منصات التواصل الإجتماعي، ونشر صوري وهاجم مالك الجريدة ورئيس تحريرها، واتهمني بأني أعيش على نفقة الدولة التركية، وأني أهاجم السياسيين الذي اختارهم الشعب، معتبراً أني مواطن تركي درجة خامسة لا يحق لي كتابة ما أريد في صحيفة أعمل لديها".


وزاد خضر: "من بعدها بدأت تصل إليّ مئات الرسائل المليئة بالتهديد المحمَّل بالعنصرية والكراهية، واستمر بالتحريض، ورسائل التهديد جعلتني أتخذ العديد من التدابير لحماية نفسي، منها استخدام سيارة الأجرة بدلاً من المواصلات العامة، خوفاً من أن يتعرف إليّ أحد في المواصلات ويهاجمني، ومع ذلك في إحدى المرات تعرف إليّ السائق، ولكن الجيد أنه كان متعاطفاً معي".

كذلك شرح ما حصل له من تأثيرات، مبيناً: "من الناحية النفسية عانيت في الأسبوع الأول من الكلام الذي تلقيته، ولكن تلقيت الدعم الكامل من فريق العمل في الجريدة وطمأناتهم بأنهم يقفون إلى جانبي، ووعدتني الإدارة باتخاذ كامل التدابير القانونية لمساعدتي وإيقاف هذا الهجوم، وكتبت مادتين صحافيتين نشرتا على موقع الجريدة الإلكتروني وعلى الصفحة الأولى من النسخة الورقية، تصديت بهما للأكاذيب التي حاول الترويج لها".
وأكد متابعاً: "من الناحية القانونية اجتمعت مع مكتب المحاماة الخاص بجريدتنا للوقوف على هذا الأمر، واتخذنا قراراً برفع قضية عليه إلى المدعي العام بالتشهير والتعدي على حرية صحافي، ونشر صوره والتشهير به، وكيل الأكاذيب حوله، بالإضافة إلى التعامل بعنصرية مع مواطن يحمل الجنسية التركية في البلاد". وختم بالقول: "وكلت محاميين اثنين، وسُجِّلَت القضية الأسبوع الماضي، وسجلت لدى المدعي العام في منطقة بكركوي في إسطنبول ليجري التحقيق مع أوغان حول التشهير الذي قام به ضدي".

المساهمون