قبل أيام من موعد تنظيم انتخابات نقابة الصحافيين في موريتانيا (تُجرى في 20 من الشهر الجاري)، انتقد عدد من المراقبين "لعبة انسحاب المرشحين" وإعلان دعمهم لمنافسيهم الذين يواصلون حشد الدعم بشتى الطرق.
واعتبر عدد من الكتاب والصحافيين أنّ الانسحاب بعد الترشح وإعلان دعم مرشح معين، لعبة مكشوفة، الهدف منها ترجيح كفة أحد المرشحين، والتغطية على برامج المرشحين الآخرين.
وتساءل عدد من المهتمين بالحقل الصحافي عن سبب ترشح بعض الصحافيين إذا كان في نيتهم أن ينسحبوا من السباق الانتخابي والإعلان عن ذلك في مؤتمر دعائي لصالح أحد المرشحين، وطالبوا بوقف هذه الممارسات التي تؤثر على عملية اختيار مرشحين مؤهلين للدفاع عن حقوق الصحافيين.
وحاول بعض المرشحين التغطية على انسحابه بالإعلان عن توحيد لائحته في انتخابات النقابة مع لائحة منافسه الذي قرر دعمه، مثل الصحافي المهدي النجاشي الذي أعلن انضمام لائحته "تيار صحافة جادة"، إلى لائحة النقيب الحالي والمرشح للانتخابات، أحمد سالم ولد المختار السالم، وإعلان الشراكة معه في قيادة النقابة خلال المأمورية القادمة مقابل العمل من أجل تعزيز قاعدة القوى الداعمة له.
ويتخوف الصحافيون من أن تؤثر هذه "الانسحابات والانضمامات" على سير عملية انتخاب نقابة جديدة، خصوصاً أن غالبيتهم ينتظر بفارغ الصبر تنظيم انتخابات نقابة الصحافيين لضخ دماء جديدة في النقابة، بهدف معالجة مشاكل عجز عن حلها المكتب الحالي، وأهمها دعم الصحافة المستقلة التي تعاني، في الفترة الأخيرة، شحاً في مصادر التمويل.
وقرر عدد من الصحف والإذاعات الخاصة التوقف عن العمل، في انتظار حل مشكل توقف تمويلها وضعف الاشتراكات والشروط التي وضعتها الحكومة من أجل استفادة الصحافة الحرة من الإعلانات والدعم الحكومي.
إلى ذلك، قرر المكتب التنفيذي لنقابة الصحافيين الموريتانيين تمديد فترة الترشح لمنصب النقيب وعضوية المكتب التنفيذي والمجلس النقابي إلى غاية الأربعاء 14 ديسمبر/كانون الأول.