طالب العشرات من الصحافيين الفلسطينيين، اليوم الأحد، المؤسسات الدولية الصحافية والحقوقية بالضغط على إسرائيل للإفراج عن عضو النقابة العامة للصحافيين الفلسطينيين عمر نزال.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر أمس السبت، الصحافي نزال أثناء مروره عبر معبر الكرامة، شرقي الضفة الغربية، للتوجه إلى البوسنة من أجل المشاركة في مؤتمر صحافي دولي ينظمه اتحاد الصحافيين الأوروبي في العاصمة البوسنية سراييفو.
واحتجزت مخابرات الاحتلال في البداية الصحافي نزال، ونقل بعد ذلك إلى مركز "عتصيون" الإسرائيلي، شمالي الخليل، إلى الجنوب من الضفة الغربية، حيث يأتي اعتقاله بعد منعه من السفر طيلة العامين الماضيين، في حين قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان مقتضب له اليوم، إن "محكمة الاحتلال ستعقد جلسة تمديد لاعتقال نزال في 27 من الشهر الجاري".
ورفع الصحافيون خلال وقفة احتجاجية على اعتقال الاحتلال لنزال نظمتها نقابة الصحافيين أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية، صور نزال ولافتات تطالب بالإفراج عنه، في حين ألقيت العديد من الكلمات من قيادات فلسطينية ونقابية، حيث أكد المتحدثون جميعهم على ضرورة الإفراج عن الصحافي نزال.
وتأتي الوقفة التضامنية والاحتجاجية ضد اعتقال نزال بالتزامن مع وقفة أخرى نظمتها نقابة الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة، في حين قد تشهد الأيام القادمة سلسلة خطوات للمطالبة بالإفراج عن نزال، وفق ما قال رئيس لجنة الحريات العامة في نقابة الصحافيين الفلسطينيين محمد اللحام لـ"العربي الجديد".
وسلّم الصحافيون رسالة إلى الصليب الأحمر الدولي، طالبوه فيها بضرورة تسليط الضوء على قضية نزال وطرق الأبواب الدولية في النقابات والهيئات الدولية من أجل الضغط على إسرائيل للإفراج عن نزال، "الذي لم توجّه له أية تهمة لغاية الآن، وهو يعمل صحافيا بشكل واضح، حيث كان اعتقاله مفاجئا بالنسبة للصحافيين"، بحسب اللحام.
وقال اللحام إن "التحريض الإسرائيلي ضد الإعلام الفلسطيني جاء من أعلى رأس الهرم في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يمارس التحريض ضد الصحافيين الفلسطينيين"، ولفت إلى وجود تصاعد في استهداف الصحافيين خلال الهبّة الحالية، حيث اعتُقل واستُدعيَ العديد من الصحافيين واستشهد 3 منهم، إضافة لإغلاق عدة وسائل إعلامية.
ورأى اللحام أن السطوة الإسرائيلية على الإعلام الفلسطيني تأتي ضمن معركة يخوضها الاحتلال على الإعلام الفلسطيني الذي تمكن من دحض الرواية الإسرائيلية ولو بالحد الأدنى في الآونة الأخيرة، حيث عملت إسرائيل على سن تشريعات وقوانين ضد الصحافيين، وخاصة بما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي، مشددا على أن إسرائيل لا يمكنها كتم الحقيقة وصوت الإعلام الفلسطيني.
وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها 18 صحافيا، منهم من يقضي حكما بالسجن الفعلي، ومنهم من لا يزال موقوفا، إضافة لعدد منهم يقبع رهن الاعتقال الإداري، فيما لا زالت سلطات الاحتلال تحاكم الصحافية الفلسطينية سماح الدويك بتهمة التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي.