روت الصحافية البريطانية، المسلمة، زاب مصطفى، كيفيّة معاملتها بعنصريّة من قبل الأمن الأميركي عقب وصولها إلى المطار في العاصمة واشنطن. وكتبت الصحافية، على حسابها على "تويتر"، تغريدةً أشارت فيها إلى أنّ سلطات أمن المطار أجبرتها على الدخول إلى هاتفها وحاسوبها المحمول، بسبب كونها مسلمة، مضيفةً "هذه ليست طريقة لمعاملة الأشخاص".
وتسبّبت التغريدة بجدل على "تويتر"، إذ واجهت الصحافية ردود فعلٍ عنصريّة تجاهها أيضاً. وشارك بعض المغردين روايات حول كيفيّة معاملتهم بعنصرية في المطارات الأميركيّة أيضاً، فكتبت شريفة زهور: "هل فتّشوا أغراضكِ وقرأوا إيميلاتكِ وسألوكِ أسئلة غبيّة، كما يفعلون معي، كـ"لماذا تكتبين عن الشرق الأوسط؟"، لتردّ عليها مصطفى بالإيجاب، وتضيف أنّها سُئلت عمّا إذا كانت تناصر تنظيم "داعش"، مضيفةً "وكأنّ السمر هم فقط من يناصرون التنظيم".
وبعد كل الجدل الذي ساد على "تويتر"، كتبت مصطفى تغريدتين إضافيتين عن الموضوع، وأوضحت أنّها أُجبرت على فتح إيميلاتها وهاتفها، إذ قرأت السلطات الأمنية جميع رسائلها، مضيفةً: "تمّت إهانتي ومعاملتي بطريقة سيئة، كما سألوني إن كنتُ أدعم داعش مع أشخاص سُمر آخرين. هذا تصنيف عنصري وليس له علاقة بالأمن".
وتزامنت تصريحات الصحافية مع
منع عائلة بريطانية من السفر الى الولايات المتحدة لقضاء عطلة في ديزني لاند، من دون إبداء أسباب، الأمر الذي أعلنت الحكومة البريطانية أنها تُحقق فيه.
وتأتي هذه الحوادث العنصريّة مع المسلمين في دول الغرب، إثر اعتداءات باريس التي تلتها تصريحات للمرشح للرئاسة الأميركيّة،
دونالد ترامب، الطامح للحصول على تأييد الحزب الجمهوري، والتي طالب فيها بمنع المسلمين من الدخول إلى الولايات المتحدة نهائياً... الأمر الذي يرفع المخاوف بعد ازدياد الاعتداءات.
اقرأ أيضاً: 10 سقطات لـ"فوكس نيوز" في 2015: مغالطات وتحريض وأكثر