صحافيان فلسطينيان يعقدان قرانهما في الأقصى رغم تضييق الاحتلال

15 يوليو 2015
فلسطينيون يُصلّون في الأقصى الجمعة الماضية (العربي الجديد)
+ الخط -
انتظر الصحافيان الشابان أحمد يوسف (25 عاماً) من سكان مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وريم الهندي (22 عاماً) من سكان حي بيت حنينا شمالي القدس، شهر رمضان المبارك وما يجري فيه من تسهيلات من قبل سلطات الاحتلال، من أجل الدخول للقدس وإعلان عقد قرانهما من داخل المسجد الأقصى المبارك، وذلك بعد ثلاثة أشهر على ارتباطهما المبدئي.

وأعلنت العائلتان الخميس الماضي، عقد قران "أحمد وريم"، من داخل المسجد الأقصى، بحضور عائلي وشخصيات مقدسية، بعد أن تمكن أحمد من الحصول على تصريح خاص للدخول إلى القدس، عقب مماطلات من قبل سلطات الاحتلال.

يقول أحمد لـ"العربي الجديد" إنني "كنت مصراً على عقد قراني في الأقصى حتى لو لم يتم استصدار تصريح لي من أجل ذلك، وسأدخل تهريباً كبقية الشبان الذين يأتون للصلاة في الأقصى".
ويعمل أحمد محرراً صحافياً في شبكة قدس الإخبارية، بينما تعمل ريم مراسلة في شبكة "هنا القدس" التابعة لجامعة القدس في بلدة أبو ديس شرقي القدس.

ويصف أحمد فكرة عقد القران في الأقصى بأنها ذات رونق روحاني ودعم معنوي للعريسين بأن تكون بداية انطلاقتهما بحياتهما الزوجية من مكان مقدس له شأن عظيم كما الأقصى، فأنت تشعر بشيء مختلف تماماً وتفيض عليك معاني الرهبة في المكان.

وعلى الرغم من المعيقات التي قد تحدث، فإن أحمد يشجع هذه الفكرة، لما لها من رسالة قوية وتحدٍ للاحتلال الإسرائيلي، إذ إن محاولات الاحتلال في عزل الأقصى عن الشباب الفلسطيني قد باءت بالفشل، والأقصى هو حياة الفلسطينيين التي يعيشونها ولن يتخلوا عنه.

وانتشرت ظاهرة زيارة المستوطنين للمسجد الأقصى مصطحبين أبناءهم إليه، وهم يعرفونهم عليه على أنه الهيكل المزعوم، ما يؤكد أهمية زيارته وارتباطه في حياتنا، يقول أحمد يوسف لـ"العربي الجديد".

وعلى الرغم من أن أحمد قد ارتبط فعلاً بزميلته الصحافية ريم الهندي، إلا أنه سيواجه كما بقية الفلسطينيين، ما تسعى له إسرائيل من خلق أزمة الهوية والتفرقة بين الضفة وغزة والقدس، إذ سيحرم الشاب الصحافي من زيارة عائلة خطيبته في القدس، وكذلك بعد الزواج، إلا حينما يسمح له بالحصول على تصريح بذلك وفقاً للمزاج الإسرائيلي.


اقرأ أيضاً: "#القدر_بالأقصى" حملة للزحف إلى القدس اليوم لإحياء ليلة القدر
المساهمون