صباغة الملابس تُصارع للبقاء أمام غزو الأزياء الحديثة

29 يوليو 2015
تتطلب صباغة الملابس مهارات وعناية فائقة (الأناضول)
+ الخط -

 

هي مهنة تتمتع بشعبية واسعة الانتشار في ربوع الصومال، لكنها في الوقت عينه، تصارع من أجل البقاء أمام غزو الأزياء الحديثة. 

مارستها نساء الصومال، ولكن بشكل محدود عبر الاستعانة بهن لتجهيز الأدوات، وتجفيف المنتج في مراحله الأخيرة، فبدت وكأنها وُجدت للرجال الذين أجادوا صباغة الألوان ومزجها.

وعن المهنة يقول حسن أحمد  للأناضول: "عائلتي تعمل في هذه المهنة منذ زمن بعيد، وأنا ورثتها عن أبي، الذي ورثها بدوره عن جدي".

اشتهر حسن بسبب قدرته الفائقة على التعامل مع الألوان، وذاع صيته في أوساط المواطنين، خاصة محبي صباغة الملابس، فهو يتحكم بالكمية ونسبة اللون.

"صباغة الملابس، أمر يتطلب مهارات وعناية فائقة، مع جهد ووقت كافيين، فعندما يقصدنا الزبائن في المناسبات، نضطر أن نعمل ليل نهار، لتلبية طلباتهم، وتوفير اللون المطلوب، أمّا في الأيام العادية فأعمل نحو 8 ساعات"، يقول حسن عن مهنته.

يملأ حسن الوعاء بالماء المغلي، على درجة حرارة معينة، ويضيف ألوانه المطلوبة، ومن ثم يغمس الملابس في الماء الذي أخذ اللون والشكل، ويحركها يدوياً، يقوم بعدها بفحص لون الثياب، ويرفعها بعد صباغتها للتشطيف والعصر، لتجفّ بتعليقها على الحبال تحت أشعة الشمس.

اقرأ أيضاً: صوماليون يقاومون غزو الرقصات الشعبية بإحياء التراث

أمّا صفية نور، العاملة في بيع الملابس المصبوغة، فتقول إنها "تعتاش من هذه التجارة، رغم قلة زبائنها". وعن غزو الأزياء الجديدة للأسواق شرحت: "الملابس التقليدية تستعيد زبائنها يوماً بعد الآخر، لا سيما مع تأقلم الجيل الجديد مع هذه الملابس، التي تجسد ثقافتهم وتقاليدهم الأصيلة".

وتبلغ كلفة صباغة اللباس التقليدي الواحد، حوالي 100 ألف شلن صومالي.

دلالات
المساهمون