التقى رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، مساء اليوم الثلاثاء، بوزير الخارجية المصري، سامح شكري، ورئيس أركان الجيش محمود حجازي، المكلف من قبل رئاسة الجمهورية بالإشراف على الملف الليبي.
وبحسب مصادر دبلوماسية مصرية، فإنه جرى خلال اللقاء الاتفاق على دعوة صالح، مجلس النواب للانعقاد، لبحث تسوية المواد المختلف عليها في اتفاق الصخيرات، والعمل على تسويتها دون إقصاء أو تهميش لطرف من الأطراف الفاعلة على الساحة الليبية.
ويأتي لقاء صالح بشكري وحجازي، في أعقاب سلسلة من المشاورات الليبية كان آخرها ما شهدته القاهرة، منتصف الشهر الجاري، بمشاركة 45 شخصية سياسية ليبية من كافة الاتجاهات، وحضور ممثل للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة، فايز السراج، وممثلين عن رموز نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، ومندوب عن المنسق السابق للعلاقات المصرية الليبية، أحمد قذاف الدم، الموجود في القاهرة.
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً عقب لقاء صالح بشكري وحجازي ذكرت فيه أنه "تم التطرق إلى الأوضاع الراهنة وتطوّرات الشأن الليبي، والجهود المبذولة من الجانبين للتوصل إلى تسوية توافقية تستند إلى الاتفاق السياسي، كإطار عام للحل السياسي في ليبيا، وتنطلق من المخرجات التوافقية التي أسفرت عنها اجتماعات القاهرة مع الشخصيات الليبية المهتمة بالشأن العام الليبي خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2016".
وأضافت "انطلاقاً من الدافع الوطني وحرص رئيس مجلس النواب الليبي على الإسراع بالخروج من حالة الانسداد السياسي الحالية بليبيا، وتماشياً مع طموحات وتطلعات الشعب الليبي العظيم بكافة أطيافه، فقد أكّد على تعزيز وإعلاء جهود المصالحة الوطنية الشاملة، وصولاً إلى حل توافقي ليبي / ليبي، بعيداً عن التدخّلات الخارجية، بما يضمن الحفاظ على المؤسسات الليبية الشرعية وفي مقدمتها (مجلس النواب والجيش الوطني)".
وأوضحت الوزارة في بيانها أن صالح شدّد على دعم التحرّكات المصرية الرامية لتقريب وجهات النظر بين الليبيين، بما يساهم في إعادة بناء هيكل الدولة الليبية، مع دعوة المجتمع الدولي لاحترام رغبات الشعب الليبي.