دوت صافرات الإنذار، اليوم الأحد، في كافة المحافظات الفلسطينية لمدة 68 ثانية، عدد سنوات الذكرى الثامنة والستين للنكبة التي أدت إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وسقوط آلاف الشهداء في العام 1948، وتدمير القرى والمدن الفلسطينية على أيدي العصابات الصهيونية، وقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأُطلقت صافرات الإنذار عبر مكبرات الصوت في المساجد بالمحافظات الفلسطينية في تمام الساعة 12 (توقيت محلي)، إيذاناً ببدء فعاليات إحياء ذكرى النكبة السنوية، في مختلف المحافظات الفلسطينية.
وتنظم اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة سنوياً فعاليات متنوعة لإحياء ذكرى النكبة في المحافظات الفلسطينية، إذ من المتوقع أن تشهد مختلف المحافظات فعاليات متنوعة، بينما نفذت عدد منها في عدة محافظات.
وخرج الفلسطينيون، وسط مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، بمسيرة حاشدة، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية والأعلام السوداء التي ترمز إلى نكبة فلسطين، ورفع المشاركون مفاتيح تدل على حق عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم.
كما أحيا الفلسطينيون، في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، ذكرى النكبة بمسيرة ومهرجان خطابي يتوسطهم قطار العودة الذي انطلق من مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم مروراً بشارع القدس - الخليل، وصولاً إلى مكان الفعالية، ورفعت صوراً تجسد معاناة نكبة فلسطين.
ونظمت مسيرة جماهيرية وسط مدينة طوباس، شرق الضفة الغربية، رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، والرايات السوداء، ولافتات تؤكد على حق العودة.
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات ضد قوات الاحتلال، في عدد من مناطق التماس في الضفة الغربية، بالتزامن مع إحياء الذكرى 68 لنكبة فلسطين، ما أوقع عدداً من الإصابات، حيث ما زالت المواجهات مستمرة.
الشعبية تقاطع فعالية إحياء النكبة
وفي سياق متصل، قاطعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" الفعالية المركزية التي نُظمت في رام الله اليوم، إحياء لذكرى النكبة.
وعزت الشعبية مقاطعتها، في بيان لها، إلى "احتواء الاحتفال المركزي على أغان احتفالية لا تعبّر عن مضمون هذه المناسبة الحزينة، التي تطل كل عام بظلالها السوداء على الشعب الفلسطيني".
وشددت الجبهة على أن "إحياء ذكرى النكبة بمآسيها يجب أن تتم بطريقة نضالية تنسجم معها".
من جهة ثانية، شددت الشعبية على ضرورة الحفاظ على "الذاكرة الجمعية الفلسطينية متقدة، ضد كل محاولات تزييف وعيها أو تدجينها أو شطب ذاكرتها".
وأكدت الجبهة على ضرورة التمسك بوحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، ورفض كل المخططات التي تهدف إلى توطينه وشطب حقه في العودة إلى أرض وطنه"، معتبرة أن "استمرار حالة الانقسام وغياب الوحدة الوطنية يعرض مجمل النضال الوطني والتضحيات إلى التبديد والتصفية".
ونوهت إلى "ضرورة أن تتراجع القيادة المتنفذة في منظمة التحرير الفلسطينية، عن نهج التسوية، الذي أضر بالشعب الفلسطيني وحقوقه ونضاله".
كما دعت لضرورة وقف الرهان على المفاوضات، وسياسة الاستجداء التي تمارسها القيادة الرسمية الفلسطينية، واللهث وراء المبادرات التي تطرح ومنها المبادرة الفرنسية
وأكدت الجبهة على رفضها القاطع لنتائج النكبة والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني.