صادق جلال العظم.. شموع كثيرة تضاء الآن

24 نوفمبر 2016
(تدهور الوضع الصحي للمفكر السوري)
+ الخط -

شموع كثيرة تضاء الآن للمفكر السوري صادق جلال العظم، وتتمنى له الشفاء، بعد نشر نجليه عمرو و إيفان لرسالة على فيسبوك ليلة أمس، تتحدث عن تدهور حالته بعد العملية الجراحية: "وضع والدنا اليوم حرج جداً، أصيب بورم خبيث في الدماغ منذ فترة ورغم محاولة استئصال هذا الورم في مشافي برلين فقد فشلت العملية".

وتضيف الرسالة: "ولكي نحافظ على إرث صادق جلال العظم الفكري والثقافي و استمراريته، أسسنا جمعية وموقعا على الانترنت باسم "مؤسسة صادق جلال العظم" سيتم إطلاقهما قريبا جدا. وستقوم هذه الجمعية من خلال الموقع بتنسيق النشاطات والفعاليات التي ستقام مستقبلا لتكريم و دعم استمرار هذا الإرث. ومن أهم أهداف هذه المؤسسة التواصل ونشر فكر صادق جلال العظم وكتاباته وإيصالها الى الأجيال القادمة من الشباب السوري والعربي إضافة إلى المفكرين والمختصين".

ولد العظم في دمشق عام 1934، درس الفلسفة في "الجامعة الأميركية" في بيروت، وبعدها تابع دراسته الأكاديمية في "جامعة ييل" الأميركية. درّس الفلسفة في جامعات عديدة، بدمشق وبيروت وعمّان وهامبورغ وأمستردام وبرنستون.

خاض العظم معارك فكرية مختلفة بسبب كتاباته، حيث حوكم بسبب كتابه "نقد الفكر الديني" قبل أن تقرر المحكمة براءته. عمل باحثاً في "مركز الأبحاث الفلسطيني"، كما شغل منصب رئيس قسم الفلسفة في دمشق حتى تقاعده سنة 1999، ليتفرّغ بعدها للكتابة.

صدر للعظم، الذي انتقل إلى ألمانيا بعد بداية الحراك الثوري في سورية، العديد من الأبحاث والكتب، من أبرزها: "النقد الذاتي بعد الهزيمة"(1968)، و"نقد الفكر الديني"(1969)، و"الاستشراق والاستشراق معكوساً"(1981)، و"دفاعاً عن المادية والتاريخ"(1990)، و"ذهنية التحريم، سلمان رشدي وحقيقة الأدب"(1994).

كرّم العظم في أكثر من مناسبة خلال مسيرته، وآخرها العام الماضي عندما منحه معهد "غوته" وسام الشرف الألماني.

المساهمون