صابر الرباعي في مشهد تطبيعي

على "فيسبوك"، صبّ الفلسطينيون جام غضبهم على استضافة صابر الرباعي، المبتسم في الصورة مع ضابط التنسيق الإسرائيلي، وتحسروا على الفرحة الكبيرة حين حضر الفنان التونسي إلى فلسطين وغنى في رام الله.

وتحسر الصحافي، محمد أنور أبو منى، فكتب على حسابه الخاص عبر "فيسبوك": "هي الرباعي اللي رحبنا فيه، وطلع الآلاف لحضور حفله٬ في صورة تذكارية مع أحد ضباط الاحتلال على معبر الكرامة"٬ خاتماً حديثه بوسم بدون تعليق.

أما الشاب، عادل غيظان، فسخر من مقولة أن الشعب الفلسطيني يريد أن يفرح٬ متطرقًا إلى ثمن التذكرة التي تعتبر باهظة بالنسبة لفقراء فلسطين، وقال "وكمان لكل حد اتصور مع الرباعي بحكيله مش لحالك تصورت".

وكانت الصدمة واضحة على رواد "فيسبوك". وقال الشاب، أكرم بني عودة: "صابر يا صابر، يا خسارة الكوفية اللي حطيتها على كتفك". وكتب الصحافي، فادي العاروري: "أنا سأعمل بكل قوتي لحملة على مستوى الوطن العربي مع نشطاء حملة المقاطعة"، مشيراً إلى أن الحملة ستكون لفضح تلك الصورة.

الصورة أثارت أيضاً حيرة التونسيين، إذ لم يصدق بعضهم ما حصل، مؤكدين أنّ ذلك يعدّ تطبيعاً.

وشنّ هؤلاء هجوماً على الرباعي معتبرين ما قام به إساءةً للتونسيين الرافضين للتطبيع. وقال حمزة مرزوق: "الصورة غير مفبركة وصابر لا علاقة له بقضايا الأمة". وقال الإعلامي، عامر بوعزة، إن الصورة صحيحة وليست مفبركة، والأمر غير مستغرب.

من جهة أخرى، اعتبر تونسيون أنّ الأمر لا يصدق. فقالت الإعلامية، كريمة الوسلاتي، إن الصورة قد تكون مفبركة، مشيرةً إلى أنّها تنتظر أن يقوم صابر أو مدير أعماله بتوضيح المسألة. واعتبر التونسي، أسعد بن مسعود، أن الصورة "فوتشوب" ولا يمكن أن تكون صحيحة وهي مجرد تركيب للإساءة للفنان صابر الرباعي. 

وبعد ساعات من نشر صورة الرباعي مع الضابط الإسرائيلي، أصدر الفنان التونسي بياناً توضيحياً نشر على حساباته على مواقع التواصل الإجتماعي، قال فيه إن "الصورة التقطت مع منسّق عبور فلسطينيّ عرّف عن نفسه باللغة العربيّة باسم (هادي) علماً بأنه كان مسؤولاً عن تسهيل عبور الفنان صابر الرباعي والفرقة الموسيقيّة المرافقة له، بحيث لا يتمّ التواصل مع أي شخص إسرائيلي، ووافق الرباعي على التقاط الصورة بحسن نيّة وبشكلٍ عفويّ من دون التنبّه إلى بعض التفاصيل التي تبيّن له فيما بعد أنها بغاية الأهميّة.

وأكد البيان أن "الرباعي طالما جاهر بمناصرته القضيّة الفلسطينيّة ورفض التطبيع مع العدوّ الإسرائيليّ، ولا غبار على وطنيّته وعروبته"، متهماً جهات قال إنها متضررة من نجاحاته، وكذا بعض "الصحافيين المأجورين والجهات المتضرّرة من نجاحاته المتتالية في العالم العربي"، بحسب البيان.

Twitter Post